أردوغان والحرب الوهمية على “داعش”: أنا أو الفوضى!

الذكرى الخمسون لولادة الحركة الاشتراكية العربية

فتح ملفات الفساد السابقة والحالية بتشكيل لجنة “من اين لك هذا”...العبادي يرشق الوزارات ويلغي مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء

الافتتاحية

تظاهرات تناهض المحاصصة والفساد وتطالب بالعيش الكريم

   تتواصل التظاهرات في بغداد وعدد من المحافظات العراقية المطالبة بتوفير الحدود الدنيا لمستلزمات العيش الكريم: كفرص العمل وتوفير الكهرباء وصرف رواتب العاملين الذين حُرموا من أجورهم كعمال شركات التمويل الذاتي، فضلاً عن ضرورة قيام وزارة التجارة بصرف مستحقات الفلاحين عن المنتوجات التي باعوها للوزارة، بالإضافة إلى وقف الهدر في المال العام ووضع حد لمشكلة الفساد المالي والإداري المتفشية.

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

أهمية تغيير استراتيجية مواجهة الارهاب


2015-07-05

 أحمد العاني
شهد العالم في الاسبوع المنصرم ثلاثة اعمال ارهابية اجرامية متزامنة طالت ثلاثة بلدان فرنسا وتونس والكويت، وكان رد المجتمع الدولي عليها مقتصرا على الادانة والاستنكار لهذه الافعال الهمجية، وبانقضاء بضع ايام طواها النسيان كسابقتها التي حدثت دون ان تحرك المجتمع الدولي لوضع نهاية حاسمة لهذه الممارسات التي استهدفت اناس ابرياء هم ضحايا السادية الاجرامية لزمر قطعت كل ما يربطها بالقيم الانسانية والحضارية والاخلاقية.
بذلك يمكن اعتبار المجتمع الدولي شريكا غير مباشر لهذه الاعمال للصمت المطبق الذي اعقب الجرائم النكراء ومواقفه السلبية المقرونة بغياب العمل الجاد والمخلص للتصدي والاكتفاء ببيانات الرفض والشجب اللفظي دون فعل ملموس وفاعل ولم يتخذ ما يستلزم من اجراءات لايقافها واستئصال مصادرها والقائمين بها وتجفيف مصادر تمويلها ومعاقبة الدول والمنظمات الداعمة والمساندة والممولة لها بما يستدعي من اجراءات، بعد ان اصبحت كل شعوب العالم عرضة وضحية لافعال وممارسات شراذم ضالة احترفت الجريمة والقتل.
ينبغي ان يتحدد مواقف دول المجتمع الدولي من  الدول والحكومات الداعمة والمساندة والساكتة على الارهاب في ضوء مواقفها المطلوبة بالتخلي عنه ومعاونة المتصدين له والمشاركة في القضاء عليه وتزويد العالم بما لديها من معلومات عنه وغلق كل المنافذ التي من خلالها يتزود باسباب البقاء والعيش.
كان حريا بالمجتمع الدولي ان يواجه باشد انواع القوة والشدة التنظيمات الارهابية التي تظهر هنا وهناك وايقاف امتدادها لدول اخرى وقبيل ان تستفحل وتصبح ظاهرة عامة تهدد كل شعوب العالم، ويقينا ان المجتمع الدولي ليس عاجزا عن اجتثاث هذه الجماعات التي غادرت كل ما يربطها بالبشر وغدت وحوشا كاسرة منفلتة لابد من لجمها والقضاء عليها اينما وجدت.
يتعين ان لا يكون الهدف من مواجهة الارهابيين طردهم من هذه المدينة او حتى البلاد باكملها وانما في ابادتهم وعدم السماح لهم بالهروب لدول مجاورة اخرى، لان هذا يعني بقاء المشكل قائما، وتجزئة المعركة والمواجهة لا يخدم الهدف المركزي باقتلاع هؤلاء من الارض كما تقتلع الاشواك والادغال الضارة من الارض حيث تعتاش على غيرها بما يتوافر لها من غذاء وماء ومستلزمات حياة اخرى. ان من اسباب انتشار هذه الظاهرة هو وقوف دول العالم تتفرج لما يحدث من افعال ظلامية دون ان تمد يد العون والمساعدة للدول وشعوبها التي تتعرض للاعتداءات لاقتلاعها من اراضيها وعدم السماح لها بالتوسع والانتشار، لان هذه القوى السائبة تختار المواقع الرخوة والضعيفة لامكانات المواجهة معها لعلمها ان العالم غير جاد وفاعل ومخلص في التصدي لها وقبر افكارها وافشال مخططاتها وتدمير مرتكزاتها ومنعها من التوسع والانتشار والتمدد.
حين تجتاح العالم امراض سارية وخطيرة تهدد الجنس البشري يصبح مواجهتها والقضاء عليها من واجبات كل حكومات وشعوب العالم، لان هذه الامراض عابرة للحدود وتهدد البشرية جمعاء. والارهاب ليس اقل خطرا من هذه الامراض الفتاكة ومن مسؤولية المجتمع الدولي تسخير طاقاته وامكاناته لمواجهته والقضاء عليه، لانه ليس هناك من شعب هو بمنأى عن آذاه وافعاله البشعة التي فاقت بوحشيتها كل ما جرى من افعال شائنة كل حقب التاريخ المنقضي وانه اكبر من ان يستطيع شعب او امة القضاء عليه دون ان تتكفل المجتمعات الاخرى بمساعدتها سلاحا ومالا وتدريبا ورجالا وخطط.
من منطلق حماية الذات ينبغي ان تتداعي كل دول العالم وتنظر للموضوع بجدية ومسؤولية وتنتصر للمظلوم وتجلب كل خبرائها وقادتها من ذوي الاختصاص لاجتماع دولي عاجل تحت مظلة مجلس الامن للخروج بانجع السبل لمواجهة الارهاب اينما وجد وبكل ما يتوافر من جهد وقوة، على ان تساهم كل دول العالم برجالها او سلاحها او اموالها بتشكيل هذه الوحدات القتالية العالمية واجتثاث الارهاب وافكاره وقيمه وثقافته من على سطح الارض، اذ ليس من المعقول ان تبقى البشرية اسيرة هاجس الخوف والرعب وتئن من وطأة اعمال قادته الفاقدين لآدميتهم وانسانيتهم. ان بعض دول العالم ساهمت بشكل مباشر بتسهيل نشر الافكار والافعال المتطرفة حين جعلت من وسائل اعلامها منبرا للتنظيم الارهابي، وبعضها الآخر فتحت حدودها لتدفق كل ذوي النزعات الاجرامية للتجمع على اراضيها تمهيدا للالتحاق بقواعد الارهابيين على اراضي الدول المجاورة التي لهم فيها تواجد، او مدهم بالمال والسلاح او بمساعدتهم او غض النظر عن مرور او بيع ما يسرقوه من ثروات الشعوب المبتلاة بهم كما يحدث في تسويق النفوط المسروقة من بعض الدول التي تعرضت اجزاء من اراضيها للاحتلال والسيطرة على مصادر الطاقة فيها كما في سوريا والعراق لاستجلاب منافع لها على حساب ما تعانيه الشعوب من مآس وجرائم. ان قوى الارهاب مجتمعة في كل انحاء العالم ليست اشد قوة من الدولة النازية وحلفائها من النظم الفاشية الذين احتلوا الكثير من اراضي اوروبا والعالم، لكن حين مثلوا خطرا ماثلا يهدد العالم تجمعت معظم دول العالم على الرغم من خلافاتها السياسية والعقائدية وتصدت للنازيين وحلفائهم وهزمتهم شر هزيمة، وقوى الارهاب ليست اقل خطرا بل اشد خطرا من النازية وعلى دول العالم ان تمتلك ارادة مواجهته وهزيمته لما يمثله من خطر داهم لان معظم الدول التي تتعرض للارهاب غير قادرة على مواجهته بمفردها اذ قد لا تتوافر لها ما يكفي من موارد مالية  اورجال اوسلاح او خبرات للمواجهة الطويلة حتى النصر النهائي.
ان الانتصار على الارهاب في اي دولة لا يمثل انتصارا ناجزا ويبقى ناقصا ومهددا بالزوال اذا بقيت له امتدادات في خارج حدودها يعبث بها او حواضن نائمة في الداخل لم يتم اقتلاعها بما فيه الكفاية، ما يقتضي ان تفتح كل الجبهات للمواجهة معه وهزيمته مرة واحدة للحؤول دون ان يتمدد لتلك الدول ثانية ويتخذ من الدول الضعيفة غير القادرة على هزيمته قاعدة انطلاق لاعادة تهديد الدول المجاورة والتمدد فيها ثانية.
تبتدئ المواجهة مع الارهاب باتخاذ مواقف حازمة وشديدة من الدول التي تساعده وتمده بعوامل البقاء والديمومة بالسكوت او التغاضي عن تهريبه مصادر التمويل عبر اراضيها لتجني الفوائد المادية غير عابئة انها قد تدفعها مستقبلا رجالا ومالا وفرص تقدم، لان تجفيف منابع تمويل الارهاب يمثل الخطوة الاولى في هزيمته وتحجيم قوته، والا كيف يتم تهريب النفط السوري والعراقي وبيعه عبر الحدود ما لم يلاقي دعما ومساندة من الدول المجاورة وسكوتها وتواطؤها. والخطوة الثانية بناء تحالف دولي عسكري من كل الشعوب لمواجهة قوى الارهاب على الارض وتجاوز خشية الدول وحساسية شعوبها المتعرضة له من وجود جيش من دولة او دول قليلة على اراضيها لانها تعتبر ذلك مساسا بسيادتها وخشية من مضاعفات مستقبلية بما قد تمليه حكومات هذه الجيوش قبيل انسحابها وبعيد انتصارها من شروط على الدولة التي عاونتها، في حين الجيش الاممي والمقود من مجلس الامن ينسحب مباشرة وبلا شروط بعيد انتهاء مهامه في اي دولة ساعدها في القضاء على قوى الارهاب.
من مسؤولية وواجبات دول العالم معاضدة ومساندة الدول المتعرضة لقوى الارهاب على الارض لان القوة الجوية الداعمة والمساندة حاليا لضرب الارهاب تطيل المعركة وتعظم الخسائر البشرية والمادية وغير قادرة على حسم المعركة ما لم تكن هناك جيوش على الارض لهدم اوكار الارهاب وتصفية جيوبه، ولابد من تغيير الاستراتيجية المتبعة حاليا لمواجهة الارهاب اذ ثبت فشلها في القضاء عليه تماما ومصادره.
ان الارهاب خطر على جميع الدول والشعوب بشكل مباشر او غير ذلك كما حدث في المنتجع السياحي في تونس اوما تعانيه الدول الاوربية من تبعاته جراء الهجرة غير الشرعية لاراضيها، حيث انها مخرجات للاعمال الارهابية وما يعانيه المواطنون في الدول المصابة بدائه جراء المواجهات والاقتتال بين الارهابيين وحكومات هذه الدول مما يدفع المواطنين الهروب من ساحات المواجهات لما تمثله هذه الحروب من خطر كبير على امنهم وحياتهم ناهيك عما يمارسه الارهابيون من اضطهاد وتنكيل وقتل تجاههم مما يضطرهم للهجرة وترك اوطانهم. ينبغي ان لا يتحول الارهاب الذي يطال بعض الدول الى ورقة سياسية لابتزازها من قبل الدول الكبرى لجني مكاسب سياسية او اقتصادية او نحو ذلك، لان استمرارية ما يحدث من تباطؤ او تلكؤ في حسم المعركة مع الارهاب قد يعزى الى رغبة الدول الكبرى في اطالة امد المعارك لاضعافها ووضعها تحت ضغط الحاجة الى المساعدة والدعم لاملاء الشروط السياسية عليها بما يمكن من حصاد اكبر قدر من  المنافع والفوائد والمصالح منها.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 9
عدد زوار اليوم : 56
عدد زوار أمس : 114
عدد الزوار الكلي : 95609
تظاهرات تناهض المحاصصة والفساد وتطالب بالعيش الكريم فتح ملفات الفساد السابقة والحالية بتشكيل لجنة “من اين لك هذا”...العبادي يرشق الوزارات ويلغي مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء الوفد الامريكي يواصل اجتماعاته بالسليمانية بلقاء طالباني ونوشيروان الادعاء العام يوجه بالابلاغ عن حالات الفساد المالي والاداري غضب وحزن بين الفلسطينيين بعد وفاة الدوابشة الذكرى الخمسون لولادة الحركة الاشتراكية العربية أردوغان والحرب الوهمية على “داعش”: أنا أو الفوضى! زينب 'فنانة الشعب' أول مخرجة في المسرح العربي ليلى كبة كعوش تتواطأ مع اللون لتشي بجماله على القماشة الفرق بين نساء القاعدة وداعش؟!