تفاصيل الخبر
اغراءات مقاهي الانترنت لا تنتهي..طلبة يؤرقهم الحصول على استمارات القبول الجامعي الشهر المقبل
2014-08-25
في ظل التزاحم على مقاهي الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن رابط الاستمارة الالكترونية الخاصة بطلبة الجامعات والتي تعد الاساس الاول في الانتقال الى حياة جديدة مكملة للطموح والامل والارادة التي ارادها الطلبة لتحقيق غاياتهم وامالهم المنشودة، ظهرت مكاتب تدعي حصولها على الاستمارة الالكترونية للعام 2014 الامر الذي نفته الوزارة المختصة وطالبت بأخذ الحيطة والحذر من هذه المكاتب التي يبدو انها استغلت تحرك الطلبة في تحقيق غاياتهم المادية المريضة والمغشوشة.التقينا عددا من الطلبة اثناء بحثهم عن استمارة القبول للجامعات الحكومية في بغداد واطلعنا على معاناتهم واستمعنا لحلولهم ازاء الموضوع إذ يقول احمد طه، طالب اود مشاهدة الاستمارة التي من خلالها استطيع الانتقال من حياة دراسية الى اخرى تبني لي الامل والطموح نحو الافضل، الا انني لم انجح في ملأ الاستمارات الموجودة في مواقع التواصل لكون الواحدة تختلف عن الاخرى شكلا ومضمونا مما يجعلني في حيرة من امري. ويضيف طه أن العمل الان والقرار هو بيد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكي ينتهي جميع الطلبة الذين يبحثون عن مخرج لهم وامل في اكمال مسيرتهم العلمية والتعليمية، لذا من الواجب ان تعمل التعليم ومن خلال تصريح مهم من شأنه تهدئة خواطر الطلبة الذين لا يعلمون الى تلك اللحظة ما العمل الواجب فعله.
تعدد المواقع سبب ازمة
ويؤكد عباس مجيد، طالب، ان تعدد المواقع الالكترونية الموجودة في البلاد جعل الكثير من الطلبة في حيرة عن سؤال الجهات التي يفترض بها ان تكون رسمية، لاسيما وان اغلب المؤسسات التي تعنى بأمور المواطن تطلب منهم بين الحين والاخر اثناء عملية التقديم على عملا او مقابلة ان يزوروا مواقع التواصل لغرض فهم كيفية الوصول الى الاهداف المطلوبة. ويبين مجيد ان الاستعانة بمواقع الانترنت في كل مرة خطا كبير لكونها لا تقوم بأيصال الصورة المناسبة والحقيقة كما يراد لها ان تكون الامر الذي يعود بالضرر الجسيم على مستخدم هذه المواقع كما هو حال بعض الطلبة اليوم الذين يطمحون للوصول الى المؤسسات العلمية المرموقة الا اننا في ازمة حاليا نتيجة ظهور عدة مواقع تصرح بأن الاستمارة الخاصة بها متواجدة وبأمكان الطلبة زيارة المواقع التي تذكر والتي تكون بعيدة كل البعد عن الدقة والمصداقية.
الحل بيد وزارة التعليم العالي
ويطالب ارشد عبد الرزاق، موظف حكومي، الجهات التعليمية، بأن يكون لها الدور الريادي والحقيقي الفاعل ازاء ما يعانيه الطلبة واهاليهم من عدم الوصول الى المطالب التي من شأنها الانتقال بهم الى مرحلة دراسية تكون المؤهلة لدخول حياة جديدة. ويشير عبد الرزاق إلى ان مكاتب الانترنت المتواجدة في بغداد والمحافظات اصبحت المكان الوحيد يكتظ بالطلبة ومن جميع المناطق لحيلولة دون الحصول على الاستمارة التي من شأنها ان تنهي مستقبل اغل الطلبة اذا ما تم التلاعب بالرقم السري الخاص لكل طالب وطالب تخرج من المرحلة الاعدادية ويود الانتقال الى المرحلة الجامعية.
اغلاق المواقع الزائفة الحل الوحيد
بينما قالت وسن الانصاري، ربة بيت، ان حالي ابنتي صعب جدا لكون اغلب المواقع الالكترونية المتواجدة تقوم بألاعلان عن الاستمارة الخاصة بالكليات والمعاهد العراقية التي يجدر بها ان تكون في مساعدة الطالب لمعرفة كيفية الوصول الى المكان العلمي المحدد. ولفتت الانصاري إلى ان الكلام المتداوال حول عدم مصداقية ودقة هذه المواقع يجلعني في حيرة من امري لا سيما وان حديث الشارع والمتخصصين ينفي وجود الاستمارة بشكل قاطع، لذا فعلى وزارة التعليم العالي ان تقوم بأصدار بيانات تحدد فيه نوعية وطبيعة هذه الاستمارة ومتى وكيف للطلبة الحصول عليها.
محاسبة مكاتب الانترنت وتفعيل الرقابة عليها
وتدعو اسيل حميد، طالبة متخرجة من الاعدادية، إلى تفعيل موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والعودة اليها في تصويب الخطأ وسحب الاستمارة الاصلية من قبل الموقع الخاص الذي يعنى بالمؤسسة التعليمية الاولى في البلاد. واكدت حميد، انه من الصعب ان يكون المتحكم بمصير الطلبة هو مكتب انترنت لا شان له ولا دراية سوى اجتهادات شخصية من خلال الدراية بالمواقع الالكترونية والتي يتم سحب اي مادة تفعل على انها المطلوبة للطلبة الامر الذي يوقع الطلبة بمأزق حقيقي لا حل له، لذا من الواجب محاسبة مكاتب الانترنت التي ادعت وجود التقديم الجامعي لها، لكي لا يكون لها دور كبير في ظل وجود المؤسسة التعليمية الوحيدة التي تعنى بأمور وشؤون الطلبة، لذا من الواجب ان نكون الافضل دائما في مسيرتنا التعليمية لنصل بالبلاد الى برد التكنلوجيا والتطور والازدهار.
التعليم العالي.. ايلول موعد انطلاق الاستمارات الالكترونية
بدورها اكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انها ستطلق الاستمارة الالكترونية الخاصة بالقبول المركزي للعام الدراسي 2015/2014 مطلع شهر ايلول المقبل، وفيما اشارت الى ان الروابط التي تتبادلها المواقع الالكترونية وبعض المكاتب لا اساس لها من الصحة وليس للوزارة اي علاقة بها، دعت الطلبة الى عدم شراء او سحب اي استمارات ورقية او الكترونية من المكاتب الخارجية او المواقع الالكترونية، والاعتماد فقط على ما تعلنه الوزارة عبر موقعها الالكتروني. وقال المتحدث الرسمي للوزارة قاسم محمد جبار في بيان صحفي، إن وزارة التعليم ستطلق الاستمارة الالكترونية الخاصة بالقبول المركزي للعام الدراسي 2014/ 2015 مطلع شهر ايلول المقبل، مؤكدا ان ما يتم تبادله في بعض الروابط والمواقع الالكترونية عن اطلاق الاستمارة الالكترونية لا اساس له من الصحة ولا علاقة للوزارة به. ودعا جبار، الطلبة الى عدم ملء اية استمارات الكترونية او ورقية لقاء مبالغ للمكاتب الخارجية لان الوزارة ستطلق الاستمارة الالكترونية عبر موقعها الالكتروني حصرا وفي الوقت المحدد، مشددا على ضرورة ان يستقي الطلبة معلوماتهم من الموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي و على الرابط www.mohesr.gov.iq. يذكر ان عدد من الطلبة اكدوا ان هناك مكاتب للانترنت تدعي وجود الاستمارة الالكترونية الخاصة بتقديم الجامعات الامر الذي جعل القلق والارق يسود الموقف في ظل الانتشار الكثيف لهذه المواقع وبأغراءات كثيرة تثير الطلبة وتهدد مصيرهم مما دعاهم للمطالبة بتفعيل الدور الرقابي لوزارة التعليم بتحديد موقفها ازاء هذه الظاهرة التي تمتهن من قبل اناس بعيدين كل البعد عن المهنية والاختصاص.