يشكو اهالي منطقة المحمودية منذ ما يقارب الشهر من انقطاع مياه الشرب الذي عاد بالضرر الكبير على اهالي القضاء الذين بدورهم طالبوا الجهات المعنية بضرورة ايجاد الحلول الناجعة التي من شأنها الخروج من المازق الذي وجد الاهالي انفسهم فيه جراء عدم اكمال اغلب المشاريع التي من شأنها النهوض بواقع القضاء الذي يبدو ان مشكلة المياه فيه وليدة منذ فترات سابقة، مطالبات بجدية العمل لاعاده وتأهيل المياه الى البيوت التي تأن من الحرارة التي بلغت خلال اليومين اكثر من الخمسين درجة مئوية الامر الذي جعل الاحوال يرثى لها. عدد من اهالي المحمودية عبروا عن معاناتهم ووجهات نظرهم وأبدوا حلولهم ازاء الموضوع.

غياب المياه احدث حالة من الرعب

ويقول فلاح عواد من سكنة قضاء المحمودية، إن ارتفاع درجات الحرارة اثر بشكل سلبي على اهالي القضاء الذين تغيب الماء عنهم فاحدث حالة من الرعب والهستيريا لدى السكان، نحتاج الى حلول جذرية مطمئنة تعيد المياه الى البيوت بعد هذا الانقطاع الطويل. ويضيف عواد، اعجب على هؤلاء الذين يتحكمون باناس لا حول لهم ولا قوة كيف لمشروع ضخم يغذي المنطقة باكملها الشروع به في فصل يعد الاكثر حرارة على العراقيين، لابد من وقفة حقيقية من قبل الجهات ذات العلاقة لانهاء الازمة التي اصبحت تؤلم الجميع دون استثناء.

لا يمكن لنا العيش بهذه الظروف

ويلفت طاهر حسين، طالب جامعي الى أن البيوت والاطفال والنساء وكبار السن يأنون من الحرارة التي ارتفعت بشكل لا يطاق، كيف لنا ان نعيش بدون ماء لاسيما وان التيار الكهربائي هو الضيف الخفيف الظل الذي لا يمكن الاستمتاع بوجوده الا لساعات قليلة في اليوم الواحد، انهاء الازمة واجب وطني واعادة ضخ المياه ضرورة ملحة لانهاء الوضع المأساوي.

ويؤكد حسين، أن المشاريع وعمليات الصيانة والاعمار لا بد ان تحدثت في فصول اخرى قبل فصل الصيف، فلا اعراف مالذي يصدر القرارات بضرورة اجراء عمليات الاعمار والصيانة والفحصوات في شهرا يموت فيه في باقي الدول العشرات لعدم تحملهم الحرارة، فكيف بالعراقي الذي ينقطع عنه الماء والكهرباء وكل مقومات الهروب من الواقع المؤلم.

اعادة المياه ضرورة ملحة

بينما دعت هالة محمد، من سكنة القضاء، الجهات الحكومية، لضرورة السرعة في اعادة ضخ المياه الى الاهالي من مشروع المحمودية المركزي لكونه المغذي الوحيد لسكان المنطقة، مسألة لا اراها تليق بالمسؤولين المتواجدين في مجلس المحافظة بغداد ان يتم قطع الماء عن اهالي القضاء حتى وان كان لاي سبب فأنه لا يتيح لهم قطع المياه عن الاهالي. واضافت محمد، أن العمليات العسكرية التي تحدث في القضاء والمناطق القريبة منها اثرت بشكل سلبي على امداد المواطنين بالماء الصالح للشرب الا ان الاهالي قاموا بزيارة الفرقة المكلفة في تلك المنطقة لاخبارها بأن المسألة لا يمكن ان تبقى على حالها الامر ولابد من ابعاد العمليات العسكرية الجارية عن مستلزمات الحياة اليومية للمواطنين العزل.

 

الاخبار التي تطلق تهويل والشائعات

فيما يبين فراس عادل، موظف حكومي، أن الاخبار التي تبث من خلال وسائل الاعلام ماهي الا تهويل واشاعات يراد منها تضليل الرأي العام، والحقيقة ان العمليات العسكرية الجارية في القضاء والمناطق القريبة منها ولكي لا تؤثر على ضخ المياه خوفا وحرصا فقد تم ايقافه والاستناف سيكون خلال الساعات القليلة المقبلة، وبهذا فأن المشروع لن يتعرض لاي اعتداء كما صرح به البعض من ضعفاء النفوس الذين يودون زرع الخوف والرعب بين الاهالي.

محاسبة المسؤولين المقصرين

ويتساءل نبيل جبار، مهندس معماري، لماذا يتم ايقاف مشروع ضخم يغذي احياء بأكملها في هذه الاوقات؟، نحن لا نعلم اي الاخبار صادقه، اوليس الاجدر بالحكومة والجهات ذات العلاقة، ان تقوم بمحاسبة وتغريم الاشخاص المسؤولين عن ايقاف ضخ المياه في هذه الايام، والمصيبة الفعلية انه رغم الملايين التي تنفق فأننا لا نستطيع مواجهة ابسط الازمات. ويبين جبار، اعداد ستراتيجية حقيقية لانهاء معاناة كافة المناطق التي تعاني من شح لمياه الشرب هو الحل الامثل، لانريد ان نستمع ونشاهد اطفال يجوبون الشوارع بحثا عن لترات بسيطة من الماء ليسدوا به ضمأهم واسرهم، اولسنا نمتلك من المياه نهرين عظيمين، اما كان الاجدر بالجهات المعنية ان تقوم بأستثمارهما بالطرق الصحيحة والقانونية التي تجعل الجميع في حلا عن العوز والحرمان الذي يؤثر على ابسط مقومات الحياة في البلاد.

مجلس محافظة بغداد.. مشروع ماء المحمودية سيعود الساعات المقبلة

من جهته أعلن مجلس محافظة بغداد، أن مشروع ماء المحمودية سيعود للعمل خلال الساعات المقبلة بعد توقفه بسبب العمليات العسكرية الجارية جنوبي العاصمة، وأكد أن هناك تنسيقاً جارياً حالياً بين المجلس وقيادة الفرقة الـ17 لتأمين المشروع، فيما اشار إلى أن محافظ بغداد علي التميمي وجه بإرسال حوضيات مائية بشكل مؤقت لتلبية حاجة الأهالي. وقال عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي في تصريح له بحسب الغد برس، إن الماء الصالح للشرب انقطع في قضاء المحمودية وناحية اللطيفية والمناطق القريبة من ايام عدة، عازياً السبب إلى توقف المشروع المركزي لماء المحمودية. وأضاف الزاملي أجريت اتصالاً مع مدير ماء بغداد وابلغني أن توقف المشروع جاء بسبب وجود عمليات عسكرية جارية حالياً بالقرب منه، مؤكداً نحن بدورنا اتصلنا بقائد الفرقة 17 في الجيش العراقي وسيتم تسهيل جميع الأمور وحماية المشروع وإعادة تشغيله في الساعات المقبلة وستنتهي هذه المشكلة قريباً. وتابع الزاملي أن محافظ بغداد وجّه بإرسال حوضيات مائية بشكل مؤقت لتلبية حاجة الأهالي من الماء في تلك المناطق. يذكر ان اهالي المحمودية الواقعة جنوبي العاصمة بغداد والمناطق القريبة منها اطلقوا نداءا استغاثة عبر وسائل الاعلام للجهات الحكومية بعد انقطاع المياه الرئيسة الصالحة للشرب الامر الذي عاد بالضرر العام على قضاء يعتمد وبشكل رئيسي على مياه الشرب، لاسيما وان المنطقة تشهد عمليات عسكرية واشتباكات مسلحة بين الحين والاخرمما يجعل للمياه ضرورة ملحة للوجود في تلك المناطق غير المستقرة.

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة الخبر    ارسل الخبر لصديق