مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية

الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة

الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية

الافتتاحية

الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي

  بغداد ـ خاص
ألقى الأمين للحركة الاشتراكية العربية الاستاذ عبدالاله النصراوي كلمة في الحفل التأبيني الذي أقيم يوم أمس الأحد بمدينة السليمانية، لمناسبة أربعينية المناضل الكبير إبراهيم علاوي، استعرض فيها جوانب مهمة من سيرته النضالية. وأكد النصراوي أن الحركة الوطنية في العراق فقدت برحيله واحداً من رجالاتها المهمين والمخلصين لقضايا الوطن والأمة.
وفيما يأتي نص الكلمة:

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

المصالحة الوطنية ضرورة وطنية


2014-12-07

 أحمد العاني
تستأثر الدعوة الى المصالحة الوطنية باهتمام متزايد من لدن الكثير من القوى السياسية وابناء الشعب عموما باعتبارها ضرورة واستحقاقا وطنيا في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ العراق الذي باتت تحديات وتهديدات الارهاب تشكل خطرا واضحاً لكيانه ووجوده، وبعد ان اصبحت المصالحة الوطنية من مستلزمات النصر في معركة المواجهة المصيرية للشعب مع اعدائه على كافة الصعد، وبغيابها يفقد الشعب احد اهم اركان وحدته وتماسكه الذي اصبح مستقبله السياسي والامني يتوقف على حضورها الدائم.
غدت المصالحة الوطنية تحظى بدعم وتأييد واسعين وتستقطب المزيد من قطاعات وتيارات سياسية واجتماعية عريضة من شعب العراق، بعد ان اشرت المعطيات السياسية للمرحلة الفائتة مدى تأثير غيابها على الواقع السياسي والاجتماعي والامني ومدى ضرورتها في التصدي لما يعتري الواقع من مخاطر وتهديدات ولتوثيق عرى الاخاء والاندماج المجتمعي بين مكونات الشعب.
ومعلوم ما للمصالحة من اهمية في التخفيف من التوترات والتعارضات الاجتماعية، وايقاف الخطابات التحريضية التي تسهم في تأجيج الصراعات والمواجهات بين مكونات الشعب، واعطاء الفرصة لترميم الصدع الذي اصاب الجدار الاجتماعي وعرضه لخطر ماحق بمنح قوى الارهاب بعض الفرص للتحرك لضرب الوحدة الوطنية وتهديد امن العراق.
حملت ورقة العمل التي تم بموجبها تشكيل الحكومة من بين اهم بنودها المصالحة الوطنية، و ادراجها بالبرنامج الحكومي يعطيها اهمية كبيرة باعتبارها الطريق المفضي لارساء قوائم وحدة وطنية صلدة قادرة على مواجهة الاخطار التي تواجه العراق وشعبه والتصدي لعوامل الضعف التي تنتاب الواقع العراقي وتعيقه عن انجاز تطلعات وآمال العراقيين، وتهيئة الاستعدادات التي تستدعيها الضرورة لعبور الظروف الموضوعية الحالية.
ينبغي ان تقوم المصالحة الوطنية على برنامج وطني واضح يحدد اهدافها ومراميها وابعادها والاطراف المدعوة اليها والارضية التي تقوم عليها بوضوح تام دون لبس او تمويه، وان تبنى على اسس وقواعد صلدة تتحمل ما سوف تتعرض له من اهتزازات وصدمات لما سوف تمارسه بعض القوى الداخلية والخارجية من ضغوطات ومحاولات دؤوبة لافشال مراميها الحقيقية بجعلها هيكلا فارغا دون مضمون سياسي او اجتماعي او وطني، لانه يقينا سوف تعرض  مصالحهم واطماعهم  لاضرار وانتكاسات فادحة.
بعيد فشل الدعوات الدعائية والاحتفالات الكرنفالية التي قامت سابقا من اجلها وما استولدته من انعدام الثقة لعدم جدية القائمين عليها، اصبح معه اليوم ضروريا تقديم الاغراءات والحوافز التي تدعو الجميع للمشاركة فيها وتقديم كل ما من شأنه ترسيخ القناعة واليقين لدى المدعوين اليها بجدية الدعوة هذه، واعتماد ادوات وسبل جديدة ترسل رسالة اطمئنان بصدق واخلاص الداعين اليها اليوم، بما يحفز على طي صفحة الماضي ويحيي الاندفاع نحو احيائها بعيد ما ماتت سريريا من خلال الممارسات والافعال التي رافقت الدعوات السابقة.
من المؤكد سيعتري طريقها الكثير من الحواجز والمعوقات ويتعين ان لا تثني القائمين عليها ما سيعترض طريقها والاصرار على مواصلة الطريق على بلوغ نهايته، لان عوامل الشك والريبة مازالت قائمة ومن الصعب ازالتها بسريع الزمن، ولامناص من تجديد عوامل الثقة والحرص على تعميقها لبناء الحياة المشتركة المتفاعلة والمنتجة بين كل ابناء الشعب.
من الضروري ان تقوم المصالحة الوطنية على شروط وقناعات بعيدة عن الضغوط وان تنم عن قناعة تامة باهميتها لاجتياز الظروف الصعبة التي يمر بها العراق، والعمل على ايجاد حلول توافقية للقضايا الخلافية وان توضع قواعد ومرتكزات دائمية يتم اعتمادها لانهاء كل ما يستجد من مشكلات وازمات وتوترات او ما سوف يشوب علاقات القوى السياسية من خلافات او مناكفات بما يعزز المشتركات ويرسخها.
يتعين ان يسود الاعتقاد الجازم ان فشل المصالحة الوطنية يعني استمرارية حالات التوترات والتشنجات الاجتماعية والسياسية والامنية وما قد تؤول اليه من انحلال وتفكك للوحدة الوطنية، وبدون المصالحة الوطنية يصعب اعادة الحياة للقانون والاحتكام اليه باعتباره المرجعية في حل ما يستجد من خلافات في الرؤى والافكار والتصورات ومعالجة ما سوف تصادفه مسيرة العمل السياسي للمرحلة المقبلة وانهاء آثار المرحلة المنصرمة.
لما تركته الازمات والصراعات على صفحة العلاقات المجتمعية ليس من اليسير محوها سريعا، ما يتطلب الكثير من الصبر والمطاولة وان تكون الاجراءات المعتمدة متزنة ومدروسة ومتريثة دون هرولة وركض، وكذلك دون ابطاء واهمال لتكتسب خطوات المصالحة الشرعية التي تؤهلها الوصول الى غاياتها بانجع السبل واقصر الطرق.
المصالحة الوطنية لا تبنى باجراءات فوقية متسرعة، ولابد من ان تأخذ مديات زمنية لانضاج شروط قيامها وفي صدارتها الشعور باهميتها وضروراتها واعتبارها من الوسائل الاساسية لانتشال الاوضاع الراهنة من مستنقع الاشكالات والاختلالات الناجمة عن سوء الادارة للمرحلة المنصرمة.
ان تكون المصالحة الوطنية وليدة قناعة الجميع باهميتها وضروراتها لعبور الواقع المرير الذي يكتنف العراق وشعبه وان تتوافر لها شروط ومستلزمات النجاح من نسيان الماضي واعتماد لغة العفو والتسامح وان يكون القانون الفيصل في الجرائم التي اقترنت بحق اناس ابرياء ومغادرة سياسة الثأر والانتقام لنزع فتيل الصراعات والمواجهات التي قد تنجم عنها.
لا ضرورة للتذكير بصعوبة القفز فوق المصالحة الوطنية لمعالجة الازمات والتوترات والتعارضات الاجتماعية والسياسية والامنية وما نجم عنها من اوضاع مأساوية وما آلت اليه من  تمزيق الصف الوطني واحداث خلل اجتماعي مكن الارهاب من استغلاله وتوظيفه لتخريب العلاقات الاجتماعية واحداث الزلزال في الاوضاع الامنية الراهنة.
لضمان نجاح الدعوة الى المصالحة الوطنية يستوجب توفير عدد من المستلزمات والضرورات، بان تكون نابعة من ارادة ورغبة وطنية استراتيجية وليست وليدة ظروف طارئة توجبها او املاءات خارجية، وان تعمل على اعادة رسم الخارطة السياسية وطبيعة التحالفات القائمة بما يمهد الطريق الى محاصرة الارهاب وتجفيف منابعه، وتهيئة سبل اقصاء الاسباب التي آلت الى خلق حواضن اجتماعية له بغلق الثغرات والفجوات في جدار العلاقات الاجتماعية التي ساعدته على الولوج منها وزيادة تخريبها.
ينبغي الافادة من تجارب الغير الرائدة بهذا الخصوص وان تكون خطواتها دليل عمل لمسار العراق، وان تتخذ حزمة من الاجراءات الكفيلة بازاحة عوامل الاحتقان الطائفي والقومي والديني ومعالجة القضايا التي اودت الى اعتقال الكثير من الابرياء، والغاء المحاكم الاستثنائية والصلاحيات الممنوحة لها خارج القانون، والعمل على تبني اصلاحات عميقة وواسعة في القوانين التي استخدمت بشكل سيئ وتعسفي، واشاعة العدالة وتطبيق القوانين بشكل عادل على الجميع دون تمايز او مفاضلة، وحصر السلاح بيد الدولة لطرد عوامل الخوف والريبة التي تنتاب البعض بما يسمح بتعميم مبدأ المواطنة وما يعنيه من اشاعة المساواة والغاء ونبذ سياسات الاستئثار والاقصاء.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 7
عدد زوار اليوم : 132
عدد زوار أمس : 157
عدد الزوار الكلي : 76707
صالح: موازنة 2015 رسمت استراتيجية جديدة الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية مزاد.. مزاد تنويع مصادر الدخل القومي لجنة التحقيق بسقوط الموصل تحقق مع 50 ضابطاً رفيعاً العبادي: الحكومة ماضـية بإعادة هيكلة اقـتصاد البـلـد الأزمة الاقتصادية وشركات القطاع العام