الجريد - خاص
استقبل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة والوفد المرافق. ورحب الرئيس المرزوقي بالامين العام نايف حواتمة والوفد المرافق وقال نحن حريصون على الاستماع إلى ملاحظاتكم وتوجهاتكم، مقدّرون خبرتكم وتاريخكم النضالي المشهود له.
وأضاف: نحاول أن نلملم شتات القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية، وفتحنا باب الحكومة لأوسع مشاركة ممكنة، حريصون على منع هيمنة الحزب الواحد على السلطة، وسنعود لنخوض الانتخابات في الجولة المقبلة، وهي سيف الفصل في القول والفعل واختبار خيارات الشارع، حريصون على الدولة المدنية الحداثية، وعلى التقدم إلى أمام، وتأمين أهداف الثورة وتحقيقها، ولن نفرط بواحد منها. نملك طول النفس في التعامل مع قوى المعارضة كونها من المكونات المهمة للحالة السياسية الوطنية في البلاد.
من جانبه ابدى الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني نايف حواتمة للرئيس المرزوقي قلقه وقلق الحالة الوطنية واليسارية على مسار الثورة في تونس، وانتقد محاولات خلق قضايا وهمية تُشغل الناس على حساب قضايا الثورة الحقيقية، ودعا إلى صون مسارها عبر صون الدولة المدنية الحداثية، وكل ما من شأنه تأمين الحلول للقضايا الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية، بما يؤمن الخبز والعدالة الاجتماعية والحرية لشعب تونس.وفي الحالة الفلسطينية قال حواتمة: إن جعبة أوباما كانت فارغة في جولته في المنطقة ولا يحمل للقضية الفلسطينية سوى حلول نتنياهو المرفوضة جملة وتفصيلا. وشرح عناصر الإستراتيجية السياسية البديلة كما طرحها المؤتمر الأخير للجبهة، بما في ذلك بناء وإطلاق مقاومة شعبية لصون الأرض من الاستيطان والاشتباك مع الاحتلال في الميدان وفي المحافل الدبلوماسية.
وانتقد حواتمة قرار القمة العربية تشكيل إطار عربي لفرض الوصاية على القضية والحركة الوطنية الفلسطينية، ودعا تونس إلى لعب دور لإغلاق الطريق أمام هذا القرار، والوقوف إلى جانب شعب فلسطين في استقلالية قراره السياسي.
|