بغداد - متابعة الجريدة
عد برلمانيون عدم حضور المالكي الى مجلس النواب استهانة بعمل البرلمان الرقابي، بينما دافعت دولة القانون عن عدم حضور رئيس كتلتها وعدّت حضوره الدعوة للتشويش والدعاية الانتخابية, ومن ثم فهي استفزازية وغير مسؤولة، بحسب أقوالهم.
اذ قال النائب عن القائمة العراقية رعد الدهلكي ان مجلس النواب تفاجئ بعدم حضور القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الى مجلس النواب برغم أن الطلب مقدم قبل سبعة ايام، مبينا" ان المالكي قدم طلبا عن طريق وزير الدولة لشؤون البرلمان صفاء الدين الصافي بتأجيل الجلسة الى يوم اخر على ان تكون سرية لان هناك تعاقداً مع بعض الشركات الاقتصادية. واشار الى ان ما أثار الصدمة هو طلب المالكي حضور رؤساء الكتل واللجان الى مجلس الوزراء واجراء الاستضافة، يعني الذهاب الى المالكي لمناقشة الموضوع وكأنه استجواب لاعضاء مجلس النواب، موضحا" ان البرلمان حدد موعدا اخر للمالكي لحضوره، واذا لم يحضر ستكون هناك اجراءات اخرى ممكن ان تتخذ من قبل البرلمان إضافة إلى الرأي العام. من جانبها قالت النائبة عن كتلة الاحرار مها الدوري في مؤتمر صحفي عقدته في مجلس النواب، ان عذر المالكي غير مقبول.. وان اختصاص القائد العام للقوات المسلحة هو حفظ دماء الابرياء، موضحة" ان طلبنا استضافة رئيس الوزراء ليس بطرا وانما لان هناك شعبا يقتل, مشيرة" الى وجود بعض النواب من داخل ائتلاف دولة القانون يدافعون عن المالكي، كالنائب محمود الحسن لانهم مؤمنون داخل المنطقة الخضراء ولاتهمهم الدماء التي تسيل في الشارع ، لافتة" الى ان المالكي لم يستطع ان يقيل طيلة الفترة الماضية او يعاقب اي من القيادات الامنية والجميع يتنصل عن مسؤلياته.
من جهته قال النائب عن كتلة المواطن فالح الساري ان عدم حضور المالكي الى البرلمان من اجل مناقشته في الخروقات الامنية يعد استهانة بمجلس النواب، مبينا" ان دور مجلس النواب تشريعي ورقابي وعدم حضور المالكي تجاوز على صلاحيات مجلس النواب، مبينا" ان المالكي طلب موعدا اخر لاستضافته، موضحا" ان مجلس النواب سيحدد موعدا اخر لايتجاوز العشرة ايام لحضوره مرة اخرى الى قبة. لافتا" الى ان الاستضافة ستكون سرية وليست علنية لان هناك اسرارا امنية ليست من مصلحة الدولة ان تذكر عبر الاعلام.
الجريدة - متابعة
تصاعدت الخلافات داخل مجلس النواب بعد اعتذار نوري المالكي رئيس الوزراء عن حضور جلسة البرلمان التي عقدت يوم الاثنين الماضي لاستضافته مع القادة الامنيين وقد عدّ السيد اسامة النجيفي رئيس البرلمان أن ذلك يعني تهميشاً للبرلمان ودوره في حين أن المالكي دعا رؤساء الكتل ورؤساء اللجان البرلمانية لعقد جلسة سرية في مبنى مجلس الوزراء لمناقشة الوضع الامني ، وقال النجيفي أنه أمهل المالكي عشرة ايام لتلبية استضافته في البرلمان ، ولم يعلق عن قول بعض أعضاء دولة القانون من أن الجلسة المفتوحة تعني كشف معلومات سرية مع وجود عناصر قد تسّربها للغير.
علماً بأن التحالف الكردستاني وبعض أعضاء العراقية يقاطعون مجلس الوزراء وجلسات البرلمان وغالباً ما تؤجل الجلسات بسبب عدم أكتمال النصاب.
ومن الجدير بالذكر أن البرلمان بدورته هذا العام لم ينظر في القوانين المهمة وانما اقتصرت جلساته على إقرار بعض الاتفاقيات وإلغاء قوانين سابقة.
والمؤلم حقاً أن هؤلاء بواد والمواطنين الذين يبحثون عن الأمان ولقمة العيش والخدمات في واد آخر .
|