مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية

الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة

الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية

الافتتاحية

الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي

  بغداد ـ خاص
ألقى الأمين للحركة الاشتراكية العربية الاستاذ عبدالاله النصراوي كلمة في الحفل التأبيني الذي أقيم يوم أمس الأحد بمدينة السليمانية، لمناسبة أربعينية المناضل الكبير إبراهيم علاوي، استعرض فيها جوانب مهمة من سيرته النضالية. وأكد النصراوي أن الحركة الوطنية في العراق فقدت برحيله واحداً من رجالاتها المهمين والمخلصين لقضايا الوطن والأمة.
وفيما يأتي نص الكلمة:

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

التجنيد الالزامي السبيل لبناء الجيش الوطني الموحد


2014-12-01

 أحمد العاني
الارهاب ولامد غير معلوم سيبقى مدار ومحور الكتابات والاحاديث لما يقترفه من آثام وجرائم وحشية قد يعجز المرء وصف خستها ودناءتها وقذارتها ،اذ فاقت كل ما يمكن ان تمتلكه مفردات اللغة العربية من اوصاف لاعمال خارج اطار العقل والمنطق ،وعلى الرغم ما تتسبب به الكتابات عن الارهاب من احزان وآلام وانها قد تنكأ الجراح وتزيد الاوجاع ،لكن هناك ضرورة موضوعية تقتضي تناول موضوع الارهاب لحد وضع خاتمة لاعماله وممارساته وافعاله.
تزامن الحديث عن الارهاب مع دخول قوات الاحتلال العراق وحمل بعض القوى السلاح بذريعة مواجهتها وتحرير الارض من براثنها ،وقد لوحظ ان البعض من المنظمات التي اعتمدت سياسة القوة والعنف تجاه الاحتلال لغاية اجباره على التسليم بحق العراق بمغادرة قواته ارضه وتحرير قراره الوطني من الوصاية التي تفرضها هذه القوات وتعتبر انتقاص من السيادة الوطنية غير جادة ومخلصة في دعواها.
وان تباينت نظرات العراقيين تجاه ما تصدت له بعض المنظمات العسكرية التي حملت السلاح ،لكن عموما كانت تلاقي بعض القبول مادام عملها وحراكها محصورا في مواجهة قوات الاحتلال وان راح الكثير من الضحايا العراقيين وتضرر وتدمير بعض المرافق الخدمية العامة جراء عملياتها العسكرية بعيد ان زجت بعض القوات العسكرية العراقية بالتصدي لها ،لكنها لم تشكل هما او قلقا وطنيا كبيرا وكان يظن ان ادوار هذه المنظمات ينتهي بمغادرة القوات الاجنبية التراب الوطني.
لكن لوحظ حتى بعيد انسحاب القوات الاجنبية لم تخفض بعض هذه القوى سلاحها بل وجهته تجاه صدور العراقيين من جيش وشرطة ،ما أثار حفيظة العراقيين وقلقهم ،وهنا تتحمل الحكومة جزءا كبيرا من المسؤولية لفشلها باحتواء هذه المنظمات ودمجها بالجهد الوطني العسكري للبلاد لحمايتها مما قد تتعرض له من مخاطر واعمال تخريبية وتهديدات ان كانت داخلية او خارجية ،وينبغي ان لا نسقط دور القوى السياسية وصراعاتها وتباين مواقفها تجاه اوضاع البلاد وطريقة قيادتها للبلاد للمرحلة المقبلة وطرق توزيع المسؤوليات عليها لما حدث وآلت اليه احوال الامة. لقد جرت محاولات خجولة غير جادة ومخلصة في انهاء ملف القوى التي حملت السلاح ،مما احدث شرخا كبيرا وتباعدا واسعا بين الحكومة وهذه المنظمات ،ما اسهم في اضطراب الامن وتوتر الاجواء السياسية والاجتماعية وحدوث اصطفافات  متواجهة ومتعارضة حتى وصل الامر الى حراك بعض السياسيين في عدد من المحافظات ومطالباتها باستحداث تغييرات في بنية الواقع السياسي والاقتصادي واعادة هيكلية الدولة عموما على اسس وقواعد جديدة.
ارتكبت الحكومة خطل كبير بتجاهلها الاحتجاجات والاعتصامات السلمية حين نظرت اليها باستعلاء وعنجهية وغرور وحاولت تجاهلها ونعتها بصفات قاسية ،ما اجج الحقد وزاد من وتيرة الغضب والتوتر ،واغتنمت بعض القوى المدسوسة في رفع شعارات متطرفة وغير منطقية وانسياق بعض المحتجين بجهل وراءهم مما زاد من التباعد والقطيعة بين الحكومة والمعتصمين المطالبين بحقوق مشروعة اقرت حتى الحكومة بأحقية معظمها،لكنها لم تترجم هذا الاقرار الى قرارات ومشاريع قوانين تسقط حجج ومطاليب المصرين على الاضرابات والاعتصامات.
من المؤسف حقا ان تأخذ الخلافات والتعارضات بين الحكومة والمعتصمين ابعادا طائفية مما عقد المشهد السياسي ،واوصل البلاد الى شفا حرب اهلية وانتهت باحداث مأساوية كما في الحويجة وفض الاعتصامات بالقوة في مناطق اخرى مما الهب المشاعر وهيج النفوس ،انتهت برفع بعض القوى السلاح بوجه الدولة ووضعها على حافة خطر محدق ،وغاب صوت العقل والحكمة تحت الضجيج والصراخ والضوضاء من لدن الحكومة  وسياسي المدن  التي تبنت الاعتصامات والتظاهرات.
وطبقا لكل الذي يجري ويدور والاطراف السياسية المتصارعة غافلة عما يدور في الخفاء مما يراد للعراق من شر ووقيعة من قبل قوى ظلامية تخطط وترسم وتحيك مؤامراتها سرا مغتنمة الفرصة المتاحة لتنسج خيوط تآمرها وتفجر حدثا غير متوقع حدوثه بكل السهولة واليسر ، احتلال محافظة نينوى وما تبعها من محافظات ومناطق اخرى في زمن قياسي.
من الطبيعي والضروري ان تحدد الاخطاء والاسباب التي اودت الى ما حدث باعتبارها دروس وعبر ينبغي عدم تجاهلها في مسيرة العمل السياسي والامني للمرحلة المقبلة ،والاعتراف بالحقيقة وان كانت مرة وقاسية ومؤلمة ضرورة تقتضيها المصلحة الوطنية العليا للحؤول دون الوقوع في افخاخ جديدة قد يصعب الفكاك منها وافشال مفاعيلها ، لكن لما يحدث ما يؤشر الى هضم الدرس واستيعاب مفاهيمه ومراميه.
ارتكبت الكثير من الاخطاء بعيد  سقوط النظام السابق و التي انطوت على الكثير من المخاطر دون ان يلتفت اليها احد ،منها بناء العملية السياسية على مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية والإثنية مما اضعف الحكومات المتعاقبة وفشلها النهوض بمسؤولياتها الوطنية ،وكذا هو الحال مع بناء الجيش الذي طغى على بنائه ذات المبدأ وجاء معظم افراده من طائفة واحدة وحين تمركز في بعض المحافظات ارتكب بعض افراده الكثير من التجاوزات والتطاولات والاخطاء بحق السكان ،مما اربك العلاقات  وازمها واقام جدارا من العزلة و انعدام الثقة بينهما ،ما سهل لقوى الارهاب اغتنام الفرصة والنفاذ من ثغرة التباعد والتنافر بينهما والاقدام على احتلال هذه المحافظات دون مقاومة تذكر.
حين تمدد الارهاب وبات يشكل خطرا حقيقيا على البلاد وبدأ يطرق ابواب بغداد ظهرت دعوات لحشد شعبي لصد الخطر الداهم وكان تشكيله من طائفة واحدة ،وبدأت تتعالى الاصوات من سكان المناطق التي دخلها مع الجيش بعيد طرد قوى الارهاب منها  مدعين ارتكاب بعض افراده اخطاء وتجاوزات وتعديات ، ما حدا بسكان المحافظات التي لازالت محتلة  من الارهاب برفض دخوله اليها ،وظهرت دعوات بديلة بتشكيل حرس وطني من سكان ذات المناطق المحتلة  لمعاونة الجيش والقوى الامنية بالتصدي لقوى الارهاب وتحرير مدنهم من براثنه ،وايضا كان هذا الحرس المقترح من طائفة واحدة.
ان تشكيل الحشد الشعبي من طائفة واحدة وكذلك الحال مع الحرس الوطني يشكل خطرا مستقبليا على وحدة النسيج الاجتماعي ووحدة البلاد ،وفي غمرة الاحداث الجارية على الساحة الامنية لما يأخذ القراران ما يستدعي من دراسة وتمحيص بما هو مطلوب ،عليه يقتضي الفات نظر الحكومة لهذين القرارين وما يتضمناه من مخاطر مستقبلية ووجوب اعتماد الحل الثالث بتشريع قانون التجنيد الاجباري على وفق حاجات ومتطلبات المرحلة بما يعززالوحدة الوطنية ويكرس الاندماج المجتمعي ويفي باحتياجات الحرب مع الارهاب.
ان الاستمرار بالسياسة المتبعة حاليا سيعرض وحدة المجتمع لخطر ماحق ويحول الجيش الوطني الموحد الى جيوش طوائف وقوميات ويضع العراق الموحد على كف عفريت ،ما يستلزم تدارك الامر عاجلا وتشكيل جيش وطني موحد تذوب فيه الاختلافات القومية والدينية والطائفية ،يتبنى عقيدة وطنية قتالية تصون وحدة البلاد وتحافظ على النسيج المجتمعي من التفكك والتشظي.
ان تحرير الارض وتصفية جيوب الارهابيين ينبغي ان يكون القاعدة الرصينة والراسخة لبناء الوحدة المجتمعية وتكريس المشتركات والعزوف عن كل ما من شأنه اثارة النعرات الطائفية والهاب الصراعات والخلافات التي تنجم عنها ،وان لا يكون التحرير بوابة لمواجهات وصراعات من نوع آخر تقوض كل ما يحققه شعب العراق والدخول في نفق اشد ظلمة ووعورة وخطورة ينسف ويمحق كل ما يتحقق ،ويضع الشعب امام خطر محتدم قد يهدم وحدته المجتمعية التي  اسهمت في هزيمة الارهاب وتصفيته ،عليه يقتضي استيعاب ما يحدث الآن في بعض المناطق من بعيد تحريرها من ممارسات وتصرفات قد تشعل شرارة حرب مواجهات مجتمعية تكون اشد وقعا وخطورة من الحرب مع الارهاب التي وحدت العراقيين وانستهم خلافاتهم الثانوية والهامشية.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 10
عدد زوار اليوم : 104
عدد زوار أمس : 157
عدد الزوار الكلي : 76679
صالح: موازنة 2015 رسمت استراتيجية جديدة الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية مزاد.. مزاد تنويع مصادر الدخل القومي لجنة التحقيق بسقوط الموصل تحقق مع 50 ضابطاً رفيعاً العبادي: الحكومة ماضـية بإعادة هيكلة اقـتصاد البـلـد الأزمة الاقتصادية وشركات القطاع العام