تفاصيل الخبر
مع استمرار “عاصفة الحزم” إخلاء بعثات دبلوماسية عربية وغربية ومهاجمة رتل للحوثيين قرب عدن
2015-03-29
عدن ـ وكالات
أجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين السعوديين والعرب والأجانب من مدينة عدن جنوب اليمن إلى مدينة جدة على البحر الأحمر، حسبما أفاد التلفزيون السعودي الرسمي.
وذكر التلفزيون أن القوات البحرية الملكية السعودية نفذت "عملية الإعصار لإخلاء عشرات الدبلوماسيين بينهم سعوديون، من عدن"، مشيرة الى أن الدبلوماسيين وصلوا على متن سفينتين إلى مدينة جدة.
من جانبها أعلنت مصادر إغاثية في اليمن إجلاء أكثر من مئتي أجنبي عبر الجو من العاصمة صنعاء بينهم موظفون لدى الأمم المتحدة وسفارات وشركات أجنبية.
وقالت المصادر إن عددا من الموظفين سيبقون في صنعاء، التي تتعرض منذ الخميس لغارات جوية من قبل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، وذلك من "أجل عمليات الإغاثة الإنسانية الطارئة.
وأكد العميد ركن أحمد العسيري المتحدث باسم عمليات "عاصفة الحزم"، أن الحوثيين لم يعد لديهم تقريبا طائرات ولا مراكز اتصالات وذلك مع استمرار عمليات " عاصفة الحزم" لليوم الثالث.
وأضاف العسيري، في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت في مطار القاعدة الجوية بالرياض، أن غارات التحالف استهدفت العربات العسكرية التابعة للحوثيين.
وقال إن التدخل البري في اليمن سيتم إذا ما تطلبت العمليات ذلك، كاشفا أنه تم التمكن من السيطرة على أجواء اليمن في أول 15 دقيقة من بدء الحملة.
وأشار إلى استهداف أحد قادة الحوثيين ومدرج لقاعدة جوية ومخازن صواريخ سكود سيطر عليها الحوثيون.
وبخصوص الطائرة السعودية التي سقطت في البحر الأحمر، أعلن العسيري سلامة الطيارين وعودة أحدهما إلى عمله، فيما لا يزال الآخر مصابا بيده.
وتعرض "معسكر 48" مقر القيادة العامة لقوات الاحتياط، في منطقة حزيز جنوب صنعاء، لقصف عنيف مساء السبت من قبل طيران التحالف بقيادة السعودية.
وذكر شهود عيان أن الغارات تسببت بانفجارات عنيفة وألسنة لهب تصاعدت من المعسكر، الذي كان مقرا سابقا لقوات الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
كما هزت انفجارات قويه مدينة الحديدة غرب اليمن بعد غارات نفذتها طائرات للتحالف مساء السبت مستهدفة مواقع تابعه لقوات الدفاع الجوي في مطار الحديدة العكسري.
وقالت مصادر محلية إن انفجارا قويا سمع في مختلف أحياء مدينة الحديدة أعقبه سماع إطلاق كثيف لمضادات الطيران في المدينة.
من جانبه كشف مسؤول يمني أن عملية "عاصفة الحزم" استهدفت قاعدة، واقعة إلى الجنوب من صنعاء، نصب فيها الحوثيون صواريخ طويلة المدى ووجهوها صوب مدينة عدن ودول مجاورة
إلى ذلك قال سكان إن غارات جوية بقيادة السعودية هاجمت رتل سيارات مصفحة ودبابات وشاحنات عسكرية للمقاتلين الحوثيين كان على الطريق الساحلي من بلدة شقرة المطلة على بحر العرب إلى مدينة عدن في جنوب اليمن.
وأعلن مسؤول محلي العثور على 9 جثث متفحمة حتى الآن في مستودع أسلحة للجيش في جبل الحديد بعدن بعد وقوع انفجارات قوية استهدفته السبت، متحدثا عن ضحايا آخرين.
وتحدث مدير دائرة الصحة في عدن الخضر الأصور قائلا "سحبنا حتى الآن تسع جثث متفحمة وهناك بحسب معلوماتنا جثث أخرى داخل (المستودع) الذي تمكنا من الوصول إليه.
وذكر سكان أن منازل قريبة من مكان الانفجارات تعرضت لأضرار فيما تحطم زجاج نوافذ منازل أخرى، وتحدث آخرون أن الانفجارات وقعت فيما كان لصوص ينهبون مخزن الأسلحة.
من ناحية أخرى، أفاد المدير العام لوزارة الصحة اليمنية الخضر لصور بأن أكثر من 62 شخصا قتلوا وأصيب 452 آخرون خلال 3 أيام من المعارك في عدن.
وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين سيطروا على القطاع الساحلي لمنطقة المخأ القريبة من باب المندب، والتابعة لمحافظة تعز، إثر اشتباكات عنيفة دامت ساعة مع قوات اللواء 35، وطرد قوات من الشرطة العسكرية منها.
وأضافت هذه المصادر أن المنطقة تشهد عمليات نهب واسعة للسلاح.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان أن الغارات الجوية استهدفت أساسا بطاريات صواريخ في مطار صنعاء ومواقع عسكرية، مع الإشارة إلى تعرض المجمع الرئاسي في صنعاء للقصف للمرة الثالثة.
واستخدم الحوثيون الأسلحة المضادة للطيران في صنعاء في محاولة لصد مقاتلات "عاصفة الحزم.
وانقطعت الكهرباء بشكل كلي في صنعاء مع اشتداد قصف طيران التحالف على مواقع للحوثيين في المدينة.
على صعيد آخر، قالت مصادر محلية يمنية إن طائرات "عاصفة الحزم" شنت غارات أخرى على معسكر سامة التابع لقوات الحرس الجمهوري شرق مدينة ذمار.
وأعلنت ذات المصادر عن مشاهدة مقاتلة تتجه إلى المعسكر في منطقة سامة حيث قامت بقصف الموقع، وسمع دوي انفجارات قوية وأصوات المضادات الأرضية ترد على الهجمات.