تفاصيل الخبر
السياسة.. وأرواح البشر
2015-07-12
* علي رحيم علي الساعدي
كل مرة تخرج لنا الإمبريالية العالمية والتي تقود كل شيء في العالم من خلال سيطرتها على كل منابع المال والطاقة في العالم بحكايات مرة عن القاعدة وأخرى الإيدز...وو.. وأخيرا ظهرت لنا الداعشية التي خرجت من رحم حركات ارتبطت ولادتها بالتآمر المستمر على العراق والأمة العربية والإسلامية.. ويبدو أن داعش عليها مهام كبيرة في إعطاء مشروعية التقسيم الحاصل والذي سيحصل من خلال الفرز الطائفي الذي سيفرض نفسه على الواقع العربي تحديداً.. ومعروف حجم الجرائم الفكرية والجسدية التي فعلها هذا التنظيم وخصوصا في المنطقة العربية حيث المزيد من القتل والتدمير الحضاري المنظم للموروث التأريخي والتفرقة، ونسيان الأهداف الأساسية للمسلمين والعرب في محاربة الكيان الصهيوني والعمل على تطوير إمكانيات الأمة في كل النواحي.
كل ذلك حصل ويحصل من خلال فعل ما يسمى الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش". والبديهية تقول لو كانت الأنظمة تشعر بهذه المخاطر عليها أن تتناسى خلافاتها الجانبية وتتوحد لمجابهة خطر كبير يهدد وجودها الإنساني كدول وأنظمة، من خلال وضع استراتيجية دفاعية فكرية ثقافية جماعية، وعكس ذلك معناه أن هنالك أجندات تحاول تمريرها خدمة لمخطط عالمي لقيم يستهدف الإسلام والعرب.
وهكذا نرى أن الإرهاب الداعشي يضرب في كل مكان دون تحديد طائفة أو ديانة معينة ..
خلاصة القول نحتاج لثورة عالمية إقليمية محلية تقف بوجه كل من يساعد أو ينحاز لهذا المرض السرطاني الخطير.
*رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال العراق