تفاصيل الخبر
الثامن من آذار..عيد المرأة في كل مكان
2014-03-10
أحلام الجبوري
في الثامن من آذار من كل عام، تحتفل نساء العالم في كل ارجاء المعمورة بهذا اليوم باعتباره عيداً عالمياً للمرأة. وهو يوم متميز في حياة المرأة باعتباره يوم التضامن ومقاومة كل اشكال التمييز والاستغلال ضد المرأة. وهو يوم تحتفل به منظمة الامم المتحدة وتعتبره الكثير من حكومات العالم يوماً وطنياً. في هذا اليوم تلتقي نساء العالم بفضاء عالمي تملؤه روح الكفاح من اجل الحرية والعدالة والمساواة الحقيقية مع الرجل، وهو كذلك يعتبر يوماً للتضامن مع الشعوب من اجل السلم والديمقراطية وحقوق الانسان، انه يوم للمزيد من الحريات في الفكر والابداع وحرية التعبير عن الرأي مع ضمانات لمجتمعات خالية من القمع والاستبداد وممارسة سياسات الاقصاء والتهميش وعدم احترام الرأي الآخر. ويؤكد على الدعم والدور الانساني والفعال للمرأة في هذا النضال. ان الخوف من المجهول الذي يلازم المجتمع العراقي يؤكد من جديد الحاجة الملحة للحوار الهادف والمصالحة الوطنية الحقيقية حرصاً على السلام الأهلي والتطور الاجتماعي، وحقوق الانسان ومساواة المرأة مع الرجل وإعطائها دوراً مكافئاً له في قيادة المجتمع. مع الأسف الشديد لم تزل جمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني تلاحظ وبقلق متزايد الخوف والقلق الذي يساور المرأة العراقية حيال اوضاعها ذات الصلة بالمساواة الكاملة، ان هناك تراجعاً في مجال حقوق المرأة يتمثل في بعض التشريعات التي تحد من حرية المرأة، وتزايد حالات العنف ضد النساء بدعاوى مختلفة يلاحظ ان الدستور العراقي قد سن بعض التشريعات التي تسهم بتحسين وضع المرأة ولكنه لم يعالج كل حقوق المرأة. مالم تتزامن مع تشريعات قانونية واضحة تعالج مساواة المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات ومشاركتها في صنع القرار لسياسات البلد ووضع حدٍ معقول لما تعانيه المرأة العراقية اليوم. ومن هذا المنطلق فإن هنالك مسؤولية اخلاقية ووطنية على كافة الاحزاب السياسية الحاكمة وغيرها ومنظمات المجتمع المدني بالعمل على سن تشريعات تضع المرأة في مكانها اللائق داخل المجتمع العراقي، وهنا تتحمل منظمات المجتمع المدني والنخبة المثقفة من كتاب وأدباء لممارسة التوعية والتثقيف من اجل ان تكون المرأة كذلك على دراية واطلاع لما تستلزمه مهمات اعداد مجتمع تذوب فيه الفوارق بين الرجل والمرأة.
بهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة القلبية للمرأة العراقية مع التمنيات بان تنعم بحياة حرة كريمة قائمة على الاحترام والكرامة بعيداً عن اي شكل من اشكال الاضطهاد.