أردوغان والحرب الوهمية على “داعش”: أنا أو الفوضى!

الذكرى الخمسون لولادة الحركة الاشتراكية العربية

فتح ملفات الفساد السابقة والحالية بتشكيل لجنة “من اين لك هذا”...العبادي يرشق الوزارات ويلغي مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء

الافتتاحية

تظاهرات تناهض المحاصصة والفساد وتطالب بالعيش الكريم

   تتواصل التظاهرات في بغداد وعدد من المحافظات العراقية المطالبة بتوفير الحدود الدنيا لمستلزمات العيش الكريم: كفرص العمل وتوفير الكهرباء وصرف رواتب العاملين الذين حُرموا من أجورهم كعمال شركات التمويل الذاتي، فضلاً عن ضرورة قيام وزارة التجارة بصرف مستحقات الفلاحين عن المنتوجات التي باعوها للوزارة، بالإضافة إلى وقف الهدر في المال العام ووضع حد لمشكلة الفساد المالي والإداري المتفشية.

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

الثقة خارج حدود سياقاتها


2015-07-12

 محمد أحمد
هناك مقولة يعيها ويقرها معظم  الناس اذا لم يكن جميعهم تقول ان من يكون خارج  الحدث الذي يجري على مسرح الحياة ويتفرج على ابطاله وهم يؤدون ادوارهم فيه يكون اكثر صدقا واقرب واقعية بنقل وقائعه لما له من قدرة الاطلاع و الالمام بكل تفاصيل ومجريات الحدث وجزيئاته وملابساته ورصد مخالفاته، نقيض ابطاله الذين يكونون عادة منشغل كل واحد منهم بالدور الموكل اليه من الحدث جاهدا على النجاح فيه حيث يكرس كل تفكيره وانتباهه وحواسه للظهور بالمظهر الحسن والنجاح فيه عازفا عن اداء الغير والالمام به.
الاشخاص القادرون على التقاط اخطاء ابطال العمل هم المتفرجون والمتابعون لدقائق الحدث ومجرياته والرابط بين مكوناته، ويصبح معه من حقهم توجيه النقد وتأشير الاخطاء على الفعاليات التي تدور على مسرح الاحداث وتقييم اداء دور كل واحد من رموز الحدث وتحديد اذا ما نهض كما هو مطلوب بالمهام المناطة به وادى ما عليه من التزامات وواجبات تجاه نفسه والعمل.
تستحكم ببعض الناس نزعة الغرور والثقة المفرطة ونفي ما يصدر عنهم من اخطاء وتجاوزات ومخالفات لانهم  يستشعرون كل ما يصدر عنهم صحيحا، واحيانا حين ينبهوا الى مواضع الخطل في اعمالهم او ممارساتهم او افكارهم اوخططهم يصدر عنهم ما ينفي ذلك ويصرون على ممارسة ذات الاخطاء التي قد تذهب بهم الى منزلقات خطيرة وعندئذ فقط يعوا حقيقة اخطائهم وغفلتهم عن مواجهة الحقائق واقرارها واليقين ان لا يوجد انسان يمتلك الحقيقية كلها.
بعض السياسيين ورجال الحكم ما داموا متنعمين بدثار السلطة وحمايتها يرفضون اي نقد يوجه اليهم و يعزونه الى الحسد والغيرة والطمع ومحاولة سلبهم  ما لديهم من سلطة او مال او وجاهة، ويستمرون في غيهم وجبروتهم عازفين عن الاصغاء لنداء  الاخرين ونصائحهم على وفق ما يمليه العقل والمنطق والحكمة حتى تتراكم الاخطاء وتتكدس وتسد طريق التقدم امامهم، وحينئذ فقط يسترجع هؤلاء وعيهم ويتبينوا مقدار الاخطاء والخطايا التي تطيح بهم، لكن قد يكون الوقت قد فات على المراجعة والتصحيح وقد يذهب بهم القدر الى فجائع ومصائب هم في غنى عنها لو امكن تدارك اخطائهم واستمعوا الى نقد الآخرين وتوجيهاتهم.
من هنا يصبح على المرء مغادرة الغرور والثقة المطلقة بالنفس خارج الاطر المسموح بها التي قد يصاب من جرائها بحالة مرضية تقف حاجزا امامه من رؤية الحقائق كما هي لا كما يريدها والتعامل معها كما ينبغي ان تكون، وعليه التحلي بالمرونة وتقبل الرأي الآخر الناقد والانصياع اليه ان كان اكثر واقعية ونضجا واقرب الى الصحة والمعقولية، وبخلاف هذا سيتحول الى انسان متحجر الفكر والرؤية لا يرى الا ما  يختزنه في ذاكرته باعتبارها حقائق مطلقة غير قابلة للدحض والرفض والمناقشة، وعندئذ يكون قد رسم لنفسه مسار الابحار ضد التيار العام المقترن دائما بالفشل والعجز.
ما لم يكن الانسان منفتحا على تقبل الفكر الناقد المشخص لحالات الخلل فيه والاصغاء الى ما يصدر عنه من رؤى وتصورات على اداء ما انيط به من مسؤوليات وواجبات وتقييمها بميزان العقل والمنطق ومعطيات الواقع والاستجابة لها والاخذ بها اذا ما تأكد باليقين انحياز الحق والحقيقة اليها، سيواجه في حياته الكثير من المشكلات والازمات التي توقعه في مطبات وحفر قد يصعب عليه مغادرتها دون ان تستنفد كل طاقاته وامكاناته وخسارته لمكانته التي بلغها بغفلة من الزمن، لان الوصول الى القمة كما يقال اسهل من امكانية الثبات والتشبث بالبقاء عليها، كما ان السقوط والانحدار يكون اسرع من الصعود وتسلق قمم الطموح وترجمة الامنيات وبخاصة اذا ما كان الصعود دون استحقاق وامتلاك مقومات النجاح فيه، وهنا تنطبق مقولة كل صعود سريع يعقبه سقوط اسرع منه.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 9
عدد زوار اليوم : 59
عدد زوار أمس : 114
عدد الزوار الكلي : 95612
تظاهرات تناهض المحاصصة والفساد وتطالب بالعيش الكريم فتح ملفات الفساد السابقة والحالية بتشكيل لجنة “من اين لك هذا”...العبادي يرشق الوزارات ويلغي مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء الوفد الامريكي يواصل اجتماعاته بالسليمانية بلقاء طالباني ونوشيروان الادعاء العام يوجه بالابلاغ عن حالات الفساد المالي والاداري غضب وحزن بين الفلسطينيين بعد وفاة الدوابشة الذكرى الخمسون لولادة الحركة الاشتراكية العربية أردوغان والحرب الوهمية على “داعش”: أنا أو الفوضى! زينب 'فنانة الشعب' أول مخرجة في المسرح العربي ليلى كبة كعوش تتواطأ مع اللون لتشي بجماله على القماشة الفرق بين نساء القاعدة وداعش؟!