عودة الدولة إلى القمع في تونس

أوباما والسلاح النووي “الإسرائيلي”

نيران خامدة

الافتتاحية

المتحاصصون حماة المحاصصة

  كتب المحرر السياسي
خلق نظام المحاصصة الذي تشكل منذ تأسيس مجلس الحكم الانتقالي عام 2003، مجموعة من المصالح ونسقاً للقيم ليس بإمكان المستفيدين منها تغييرها لأنه وفرّ لهم منافع وامتيازات يستحيل التخلي عنها طوعاً لصالح بناء دولة وطنية تستيجب لمصالح الشعب، فضلاً عن أن مسميات رديفة للمحاصصة كالتوافق والتوازن ليست أكثر من تلاعب بالألفاظ، وهي لا تؤدي حتماً إلا إلى خلق نظام سياسي مغلق غير مرن وغير قادر على التطور وتشتت مركز السلطة الى مراكز سلطات بعدد المكوّنات العرقية الطائفية الإثنية المشكّلة للحكومة.

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

رواية علي بدر الجديدة عن موسيقي عراقي يواجه فاشية الغرب


2016-03-06

  يغلب على أجواء رواية "عازف الغيوم"، للكاتب العراقي علي بدر، والصادرة حديثا عن منشورات المتوسط، الطابع السينمائي، ذلك بشكل ينهض بالسرد لجعله مرئيا.
تحكي الرواية قصة نبيل، عازف التشيللو، في بغداد، وهو موسيقي رومانسي حالم. لكن، في يوم من الأيام، وأثناء عودته إلى منزله، وقد وضع آلته في صندوق كبير على ظهره، يجد نفسه وجها لوجه أمام مجموعة متشدّدة، فتحطم آلته الموسيقية وتضربه وتهينه، عندئذ يقرر نبيل الهجرة إلى أوروبا، وبدء حياة جديدة مع الموسيقى والحب. غير أنه هناك، وهو يعيش مع أفكاره الفلسفية ولا سيما المتعلقة بالهارموني والمدينة الفاضلة عند الفارابي، والفن العاري والكلاسيكية في الموسيقى، وأيضا قصة حبه مع فاني، يجد نفسه وجها لوجه أمام اليمين المتطرف، الجماعات المتشددة في الغرب، والفاشية الجديدة، وهو ما يقابل التشدّد الإسلامي. الرواية، في عموم أطوارها، ساخرة، وتتركز أحداثها حول: الأفكار الفلسفية، الفن، وتناقضات السياسة، والتطرف والواقع.
تأتي هذه الرواية كفاتحة لمجموعة كتب ستصدرها منشورات المتوسط للكاتب علي بدر بالتتالي، ففي الفترة التي انقطع فيها عن النشر بين العامين 2012 و2015، انصرف في بلد إقامته الجديد بلجيكا، للعمل في مجال السينما ككاتب سيناريو، وقد أنجز بدر في تلك الفترة العديد من القصص القصيرة، فضلا عن مجموعة من الروايات القصيرة، انتهج في معظمها أسلوب السخرية من بعض الأفكار السائدة حول الفن والبورنوغرافيا وتناقضات السياسة والدين والواقع.
يستمد علي بدر أفكاره من خليط نظري بين تياري ما بعد الحداثة وتيار ما بعد الاستعمار، وهو يرتكز في كتاباته إلى نصوص مهمة من كتابات مثل هومي بابا وغياتري سبيفاك وغيرهم، ولذلك عدت رواياته نوعا من الكتابة الباروكية القائمة على إحياء الأصوات المقموعة والمهمشة في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية.
من أجواء الرواية نقرأ "كان البلاج الذي يظهر في الخلفية جميلا جدا، تنيره أشعة شمس ذهبية ساطعة، شاطئ رملي، وشمسية منصوبة، وقنينة نبيذ وكؤوس، بينما أمواج البحر تتكسّر على الرمل. كان نبيل قد انغمر -تماما- في المشهد، فهذا النوع هو ما يحبّه حقا من أفلام البورنوغرافيا، وقد شعر بالحرية الكبيرة في هذا المقطع الذي أخذ يتصاعد شيئا فشيئا؛ حيث كان جسد المرأة المبلل يلمع تحت أشعّة الشمس، لقد مد نبيل رأسه، كما لو كان يريد أن يكون داخل الجهاز، لحظات، وقد انقطع نفسه، وجفّ فمه، كان يراقب الرجل الذي يطوق جسد صديقته، ويغيّر الأوضاع، على موسيقى قوية، ولكنها غامضة، لم يكن الأمر قد استغرق طويلا، قبل انتهاء المشهد، رنّ جرس الموبايل، وقد طلب منه المهرّب الهبوط، فهو بانتظاره في السيارة بالأسفل".
علي بدر روائي عراقي حصل على العديد من الجوائز، وترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات الأجنبية، صدر لـه "بابا سارتر" 2001، "شتـاء العـائلة" 2002، "صخب ونساء وكاتب مغمور" 2003، "الوليمة العارية" 2004، "الطريق إلى تل المطران" 2005، "الركض وراء الذئاب" 2006، "مصابيح أورشليم" 2007، "حارس التبغ" 2008، "ملوك الرمال" 2009، "الجريمة، الفن وقاموس بغداد" 2010، "أساتذة الوهم" 2011، "الكافرة" 2015.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 8
عدد زوار اليوم : 106
عدد زوار أمس : 244
عدد الزوار الكلي : 130341
تحقيق باتهامات الهميم لمسؤولين في الانبار بتلغيم منازل في الرمادي الرئيس الأميركي والاتحاد الأوروبي يدعمان إصلاحات العبادي صالح: المشروع السياسي بخطر كبير وعلى المرجعية التدخل المتحاصصون حماة المحاصصة عن العلمانية.. وعن معاني غيابها السلطة تأكل الدولة في تونس 28صفحة سرية تهدد العلاقات السعودية - الأمريكية مشكلة الخلاف حول الهويّة! وارد بدر السالم يكتب روائيا مأساة الأيزيديين سر النقاء