عودة الدولة إلى القمع في تونس

أوباما والسلاح النووي “الإسرائيلي”

نيران خامدة

الافتتاحية

المتحاصصون حماة المحاصصة

  كتب المحرر السياسي
خلق نظام المحاصصة الذي تشكل منذ تأسيس مجلس الحكم الانتقالي عام 2003، مجموعة من المصالح ونسقاً للقيم ليس بإمكان المستفيدين منها تغييرها لأنه وفرّ لهم منافع وامتيازات يستحيل التخلي عنها طوعاً لصالح بناء دولة وطنية تستيجب لمصالح الشعب، فضلاً عن أن مسميات رديفة للمحاصصة كالتوافق والتوازن ليست أكثر من تلاعب بالألفاظ، وهي لا تؤدي حتماً إلا إلى خلق نظام سياسي مغلق غير مرن وغير قادر على التطور وتشتت مركز السلطة الى مراكز سلطات بعدد المكوّنات العرقية الطائفية الإثنية المشكّلة للحكومة.

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

كُنْ سياسيّاً لتربح!


2016-03-13

 سعد تركي
بنهاية المطاف، لن يمكننا الإقرار بحقيقة نتغافل عنها دوماً، كما الخفافيش الهاربة من الضياء، فضوء الحقيقة الكاشف وأنواره التي تهتك الأستار يمكنها ايقاف القلب عن الحلم والأمل بحادثة معرفية. بنهاية المطاف، نستمر بتصديق كل أكذوبة، والسير إلى كلّ فخ يُنصب لنا، من دون أن نتعظ أو نرغب بالاتعاظ. سنذهب، ملء إرادتنا، إلى صناديق الاقتراع بحجة تغيير نعلم أنّه لن يكون.. بنهاية المطاف، نُدمي أصابعنا البنفسجيّة ندماً لأنّها لم تختر من بين المرشحين الأفضل والأكفأ والأصلح برغم علمنا ألاّ فاضل أو كفء أو صالح بينهم.. جميع المرشحين ساسة تعلّموا فنّ تحويل الخسارة إلى ربح مؤكد، مثلما أدرك تجّار السلاح أنّ الحروب التي لا يشعلونها تصبّ في مصالحهم أيضاً!!
أثبتت وقائع التاريخ في بلداننا أن الساسة وحدهم الرابحون، وأننا وحدنا من يخسر دوماً، قد يتقاتلون ويطيح بعضهم بسلطة آخر، ويحتال هذا على ذاك، غير أن الزمن يكفل لكلّ واحد منهم جائزة ينالها عاجلاً أو آجلاً. التاريخ يثبت أن السلطات، التي تعاقبت على مصائرنا ورقابنا، لم تختلف عن بعضها قيد أنملة مهما تنوعت الشعارات والرايات. السياسي المعارض الذي يشكو الظلم والفساد والعبودية، يتحول إلى ظالم وفاسد يتذمر من جهل وخيانة وتآمر (الرعاع) الذين يحكمهم.. من كان صديقاً للفقراء وفيّاً للوطن سيصم آذانه عن أوجاعهم وينهش بقايا وطن لم يبق من أرضه شبر واحد لم تسقها دموع ودماء أرامله وأيتامه وقتلاه!!
لا يمكن لتاجر، مهما كان حذقاً وذكياً، أن يربح دوماً، ولا تعطي الأرض لفلاّح كلّ سنة حصاداً طيباً برغم اجتهاده وحرصه، ولا يمكن التنبؤ بذريّة صالحة لكلّ أبّ أشفق على أولاده وعلمهم صالح الأعمال، لا يأمن الإنسان من العلل والأمراض إنْ أخذ لقاحاً ومصلاً. وحده من تعلّم فنّ الممكن يكسب على الدوام، فإنْ لم يكن ممكناً الفوز بمنصب ما فإنّ الجائزة لن تفوته أبداً، والكرسيّ الذي لم يجلس عليه اليوم سيتبوؤه غداً!!

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 11
عدد زوار اليوم : 89
عدد زوار أمس : 244
عدد الزوار الكلي : 130324
تحقيق باتهامات الهميم لمسؤولين في الانبار بتلغيم منازل في الرمادي الرئيس الأميركي والاتحاد الأوروبي يدعمان إصلاحات العبادي صالح: المشروع السياسي بخطر كبير وعلى المرجعية التدخل المتحاصصون حماة المحاصصة عن العلمانية.. وعن معاني غيابها السلطة تأكل الدولة في تونس 28صفحة سرية تهدد العلاقات السعودية - الأمريكية مشكلة الخلاف حول الهويّة! وارد بدر السالم يكتب روائيا مأساة الأيزيديين سر النقاء