تفاصيل الخبر
انتبه . . . الجراثيم تملأ منزلك
2013-06-02
هذا التحقيق قد يصيبك ببعض الهلع . وبعد الفراغ من قراءته من المحتمل أن تشعر برغبة في غسل يديك، وفي إحدى فقرات هذا المقال ستجد الطريقة السليمة لفعل ذلك . فهو يدلّك على المواقع التي تنتشر فيها الجرائيم في منزلك . . وفي أماكن قد لا تتوقعها أو تفكر فيها من قبل . . كما انه يستعرض آراء وإرشادات خبراء صحة مرموقين حول أفضل الوسائل للتخلص من أوساخ الجسم والمنزل .
الجراثيم يمكنها أن تتسبب في مرضك
يقول الخبراء إن البكتيريا، والفيروسات، والفطريات موجودة في منزلك الآن وفي أي وقت آخر . والبكتيريا يمكنها أن تنقسم كل 20 دقيقة، وهذا يعني أن خلية البكتيريا الواحدة يمكن أن تتضاعف إلى 70 تريليون جرثومة في يوم واحد .،لحسن الحظ يتسم جهازنا المناعي بفعالية عالية في حمايتنا من أغلبية الميكروبات والجراثيم . ولكن لسوء الحظ، 70 تريليون رقم هائل وبعض الجراثيم، خاصة الفيروسات تجيد التحور والتغير لأشياء لا يلحظها جسدك .إبقاء الأشياء نظيفة وصحية لا يتطلب جهداً كثيراً
يرى الخبراء أن دحر الجراثيم يمكن أن يتحقق بأشياء ووسائل بسيطة مثل الماء والصابون، الماء والمبيض، المناديل والماسحات المطهرة.وعندما يتعلق الأمر بالجراثيم، يلجأ الناس غالباً إلى فلسفة يمكن إيجازها في العبارة التالية: "بعيد عن النظر، بعيد عن الذهن" . وتقول باربره سيتاريلا خبيرة الوقاية من الأمراض المعدية والالتهابية ورئيسة مؤسسة أر بي سي المتخصصة في حلول واستشارات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة: "من وقت لآخر يهمل حتى أكثر الناس حرصاً على صحتهم، مناطق معينة في أجسامهم، ويحرص الخبراء أمثال باربره والمؤسسات المعنية بخدمات وحلول الرعاية الصحية في الولايات المتحدة" على حث الأمريكيين على الحرص على فعل شيء واحد، غسل أياديهم.ويعيننا الخبراء على وضع القائمة التالية المتعلقة بمناطق تكمن فيها الأوساخ وتحتاج إلى عناية أكبر، ويقدم لنا الخبراء إرشادات بسيطة لإبقاء هذه الأماكن نظيفة وصحية.
المطبخ
يرى الخبراء أن الحوض ومجرى الحوض، ومناشف الأطباق، والإسفنجات، والطاولات، والأرضية، والثلاجة، تعبر جميعها من الأماكن التي تميل الجراثيم للتواجد فيها لأنها تهوى التجمع في المناطق التي تكثر فيها الحركة، والمعروف أن الجراثيم تعشق الرطوبة . ولا يوجد مكان آخر في المنزل أكثر نداوة من المطبخ "سنأتي على ذكر دورة المياه لاحقاً" . ويرى الخبراء أن مناشف الأطباق والإسفنجات تتسم بإشكالات أكثر تعقيداً، لأنها تحتفظ بالرطوبة ونحن نميل إلى استخدامها في مهام وأغراض متعددة "تجفيف أيادينا، مسح ما يندلق من الشاي والقهوة وما إلى ذلك، غسل الأطباق المتسخة، وتجفيفها" . ويرى الخبراء أننا نهتم كثيراً بحوض الغسيل في المطبخ، بيد أن صنبور المياه وملحقاته يظلان على قذارتهما بعد تجهيزنا أو غسلنا للأطعمة الخام أو الأطباق المتسخة . ويحثنا الخبراء على الانتباه لأماكن أخرى تكثر فيها الجراثيم في المطبخ، تشمل مقبض باب الثلاجة، ومقابض الخزانات.وللحفاظ على نظافة المطبخ، تقترح الخبيرة باربره تبديل مناشف الأطباق في نهاية كل يوم، وتمرير إسفنجات الغسيل على غسالة الأطباق . ويمكنك أيضاً نقع الإسفنجات في محلول مبيض مياه يتكون من جزء واحد من المبيض مقابل 10 أجزاء من الماء، أو ببساطة، التخلص منها بعد عدة استعمالات . وينصحنا الخبراء بإيلاء اهتمام أكبر بالمجرى وبصنبور المياه وملحقاته عندما ننظف حوض الغسيل.
المقابض والمماسك ومفاتيح التشغيل
ينصح الخبراء بمسح وتنظيف هذه الأدوات مرة واحدة في الأسبوع على الأقل "تشمل هذه الأدوات، مقابض الأبواب والدواليب، ومفاتيح تشغيل الإضاءة"، ولتنظيفها، استخدم ممسحة أو منديل مطهر، وأبدلها بواحدة جديدة بعد استخدامات قليلة .
حقيبة الماكياج
أدوات الماكياج والتجميل، تعتبر في كثير من جوانبها مماثلة لإسفنجات.المطبخ . لأنها تحتوي على أماكن منعزلة وزوايا، وشقوق، وشعر، وهي جميعها تعتبر أمكنة حاضنة للميكروبات والجراثيم . والجراثيم التي تعيش في هذه الأمكنة يمكنها أن تسبب التهابات في الجلد والعيون.وللحفاظ على نظافة أدوات الماكياج، ينصح الخبراء بتبديل البودرة ومواد تظليل العيون كل عامين، وإبدال بودرة أو كريم الأساس "الفاونديشن" كل عام، والماسكارا "مادة سبغ الرموش" كل 3 أشهر.وتقول خبيرة العناية الصحية أليسيا واغنر: "ينبغي على النساء تنظيف أدوات التجميل والماكياج كل 3 أسابيع"، وتنصح من تود تنظيف أو التخلص من أدواتها التجميلية، بعدم نسيان مسح وتنظيف حقيبة التجميل الفارغة.ويرى الخبراء أن تنظيف أدوات التجميل بالماء والصابون، لا غبار عليه، لكنهم ينصحون باستخدام الكحول لتنظيف الفرش وعدم تشاطر استخدام "فرش الشعر وفرش التجميل" مع آخرين .
غسل الملابس
يرى الخبراء أن مزج المياه الباردة مع مسحوق الغسيل لا يكفي لقتل كل الميكروبات في ملابسك . ويرى الخبراء أيضاً أن إهمال وترك الملابس المغسولة الجافة "حتى ولو لفترة قصيرة" يشكل بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم .وينصحك الخبراء بالسير ببطء عند حملك لملابس متسخة في المنزل . لأن بعثرتها ستنشر الجراثيم من غرفة إلى أخرى . ولا تزيل الغبار من ملابسك أو ملاءاتك قبل وضعهم في الغسالة .وبعد وضعك للملابس في الغسالة، أغسل يديك وأمسح سلة الغسيل الفارغة قبل وضع الغسيل النظيف فيها .وإذا كان ذلك ممكناً، أغسل ملابسك في مياه دافئة، خاصة ملابسك الداخلية . وانقل ملابسك للمجفف فوراً بعد فراغها من الغسل . وإذا وضعت أكثر من 30 دقيقة قبل التجفيف، ضعها في أسطوانة الغسالة مرة أخرى . وينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة غسيل مشتركة، مسح وتنظيف أسطوانة الغسالة بمحلول مطهر . والتأكد من إتمام فترة الانتظار قبل إضافة غسيلك . وتأكد من مسح وتنظيف كل جوانب وأسطح الأجهزة التي تستخدمها لطي الملابس .
المكتب المنزلي/ الهاتف الجوال/ الإلكترونيات
في المتوسط، تحتوي طاولة المكتب الواحدة على بكتيريا أكثر ب 400 مرة من مقعد المرحاض . وهذا ليس أمراً يثير الاندهاش، نحن نمضي وقتاً كثيراً فيها، وهي تحمل اثنين من أأمن فضاءات الجراثيم: الكمبيوتر والهاتف . ويقول الخبراء إن أجهزة التحكم عن بعد "الريموت كونترول"، ولوحة مفاتيح الكمبيوتر ال "كي بورد"، والهواتف، وأجهزة ال ستيريو، ومشغلات ال دي في دي، تتعرض إلى اللمس أكثر من مقعد المرحاض، "مع الأخذ في الاعتبار أن مقاعد المراحيض، والمراحيض عموماً تنظف وتغسل باستمرار"، ومع أن الأجهزة المذكورة يتشاطر استخدامها أعضاء متعددون في الأسرة "بجانب الضيوف أيضاً"، لا يهتم الناس بتنظيفها قدر اهتمامهم بتنظيف المراحيض، وهي لا تخضع للنظافة إلا في مرات قليلة جداً .وللمحافظة على نظافة هذه الأجهزة، امسح مفاتيح تشغيل الكمبيوتر، والماوس، وأزرار الهاتف والريسيفرات، وأزرار ال ستيريو، والهواتف الجوالة باستمرار . ولا تنس طاولة مكتبك . ويمكنك أن تجد معدات ومزودات تنظيف خاصة بمكونات هذه الأجهزة في متاجر الإلكترونيات . وعلى أي حال يرى الخبراء أن أغلبية المماسح المطهرة، آمنة للاستخدام مع الإلكترونيات، ولكن ينبغي عليك أن تقرأ الديباجة قبل استخدام هذه المماسح .
دورة المياه
يرى الخبراء أن دورة المياه بجميع توابعها "من حوض استحمام وحوض غسيل الوجه ومجرى حوض الغسيل ولوازمه . . .الخ"، تحتاج كلها إلى عناية فائقة لأنها تشكل بيئة نموذجية لتكاثر الجراثيم والميكروبات . وتطالب الخبيرة باربره بإيلاء اهتمام أكبر بستائر حوض الاستحمام البلاستيكية وتنوه للخثرات والرواسب التي تتجمع في قاع هذه الستائر بعد استخدامها فترة طويلة، وتقول باربره إنها بكتيريا وليست زبد صابون . وللمحافظة على نظافة دورة المياه، تنصح باربره باستخدام منتجات التنظيف المعروفة والتي يمكن الاعتماد عليها . واستخدام فرشاة أسنان قديمة لتنظيف المجاري والحنفيات وملاحقها . وإيلاء اهتمام أكبر بالأرضية المحيطة بمقعد المرحاض والكوب أو الوعاء الصغير الذي يحتضن فرشاة أسنانك .
أنت ذاتك
أحواض الاستحمام، الكمبيوترات، أحواض الغسيل في المطبخ، ومقابض الأبواب لا تترك منزلك وتعود إليه عدة مرات كل يوم . فكيف إذاً تتمكن هذه الكميات الهائلة من الجراثيم من التسلل إلى منزلك؟
الإجابة ببساطة هي: أنت، أنت تدخلها للمنزل.
حافظ على نظافتك: اغسل يديك . يقول الخبير واغنر: "نحن نرى لافتات في مطاعم تنبه العاملين لغسل أياديهم قبل تحضير الطعام، فلماذا يختلف الوضع عندما يتعلق الأمر بمنازلنا؟".لا ينبغي أن يكون هنالك أي فرق، في منازلنا، أماكن عملنا، أو أي مكان آخر نذهب إليه . بيد أن الأمر المستغرب حقيقة هو عدم اهتمام كثير من الناس بغسل أياديهم بطريقة سليمة . وتقول الخبيرة باربره: "عندما تغسل يديك، احرص على تشبيك أصابع اليدين لأن احتكاكهما مهم ومفيد في عملية الغسيل، واحرص أيضاً على غسل وتنظيف الأطراف العلوية من الأيدي والمناطق المحيطة بأصابع الإبهام . وليس فقط راحة الأيدي".وتقول باربره إن فترة غسيل الأيدي ينبغي أن لا تقل عن 20- 30 ثانية.وفي النهاية ينصح الخبراء بعدم الوصول بالنظافة إلى مرحلة الإفراط والهوس . وتقول باربره: "لا تنظف مطبخك بهوس كل يوم، ولا تنعزل عن الناس، لأننا إذا قتلنا كل الجراثيم والميكروبات الموجودة في بيئتنا، لن تصبح أجسامنا قادرة على تكوين أي مناعة . عندما تجري نظافة المنزل الراتبة مرة في الأسبوع بالنسبة إلى أغلبية الناس احرص على أن تكون شاملة ودقيقة ومنضبطة لأقصى حد ممكن.