مشكلة تفسير أسباب الإرهاب

“الناتو” يقترب أكثر من روسيا

الاتحاد الأوروبي يبتلع اتحاد المغرب العربي

الافتتاحية

هل تستفيد أحزاب الإسلام السياسي من تحولات حركة النهضة التونسية؟

  كتب المحرر السياسي
أعلن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، في أيار الماضي، ان الحركة حريصة على فصل الدين عن الدولة، في خطوة غير مسبوقة في اوساط تيارات الاسلام السياسي التي تنتمي اليها النهضة، وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي إن النهضة ستتحول إلى العمل في الحقل السياسي فقط. قرار الحركة بالفصل الكامل بين العمل الدعوي والسياسي في عملها يعني أنها ستتجه إلى التخصص الوظيفي، بحيث تتفرغ للعمل السياسي الميداني وتحال بقية النشاطات إلى المجتمع المدني.

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

هيكل والخيط الرفيع


2016-02-21

 عبد الرحيم مراد
أنتمي إلى الجيل الذي عرف السياسة من البوابة الناصرية، وتفتّح عقله وفكره وانتماؤه العربي على صوت جمال عبد الناصر، الذي كنا نزداد انشداداً إليه منذ أواسط خمسينيات القرن الماضي، ثم ازداد ارتباطنا به أكثر مع تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا في مثل هذا الشهر (شباط) من سنة 1958، حيث كنا مع الحشود الزاحفة إلى دمشق بهذه المناسبة طيلة سنوات هذه الوحدة، متزاحمين أمام قصر الضيافة، انتظاراً للإطلالة المهيبة "للريّس" مــرددين بصوت واحد: بدنا كلمة يا جمال.تغلغلت الناصرية في وجداننا، وترسخت في عقولنا، ورحنا كجيل صاعد، إحساساً واقتناعاً بصواب وجهتها، نبحث عما يزيدنا معرفة بمبادئها وأفكارها والإضاءة على مواقف قائدها.ووجدنا في المقالة الأسبوعية "بصراحة" الذي كان يكتبه الأستاذ محمد حسنين هيكل يوم الجمعة في جريدة "الأهرام"، الكثير مما كنا نريده ونبحث عنه، وكنا ننتظر موعده بفارغ الصبر كدرس واجب القراءة والفهم والتحــــليل، ومنه عرفـنا الكثير عن المنظومة الناصرية، في إطارها الوطني والعربي والدولي.ولم نكن دائماً على وفاق معه في كل ما كتبه، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كتاباته عن 15 أيار/1971، وانقلاب أنور السادات على الناصرية والناصريين، الذي أخذ مصر إلى وجهة أخرى، كان الأستاذ هيكل بعد ذلك واحداً من ضحاياها، فذاق مرارة السجن والمنع من الكتابة في الصحف المصرية. وكان كتابه "خـريف الغضب" بعد ذلك، تجسيداً بالكلمة عن معاناته مع السادات وكشفاً نفسياً لهذه الشخصية التي كان له دور واضح في وصولها إلى السلطة.أما علاقة هيكل بعبد الناصر، فهي من النوع الـنادر، بين زعيم سياسي استثنائي، و"صحافي" اجتهد كثيراً لكي يحتفظ لنفسه بحق الرأي وكتابته من جهة، وأن يكون قلمه لسان حال الزعيم من جهة أخرى، لأنه كان يدرك في أعماقه بأنه لولا قربه من عـبد الناصر، ما كان لما يكتبه هذا الوهـج، وهذا الانتشار، وهذه المكانة عند عامة القراء، وعند كبار رؤساء الدول وأصحاب القرار. إنه الخيط الرفيع بين خزانة المعلومات والأسرار، وبين ذكاء توظيفها في الكتابة وكأنها مجرد عمل صحافي محترف، ظل وفياً وفاءً تاماً لجمال عبد الناصر، فيما ألف من كُتُب ونشر من مقالات، وحكى لوسائل الإعلام، وستبقى بعض كتبه وثائق ناصرية كملفات السويس و "سنوات الغليان والانفجار"، وهي جزء مما هو أمانة لديه فكان نعم الأمين.رحم الله محمد حسنين هيكل وأدخله فسيح جناته، وخالص العزاء لعائلته ولأسرته الكبرى ـ الصحافة ـ ولكل الذين تركت كتاباته لديهم أثراً من الناصرية والعروبة.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 15
عدد زوار اليوم : 229
عدد زوار أمس : 230
عدد الزوار الكلي : 138907
مستشار العبادي يتهم متظاهرين بحمل “سيوف ومسدسات” الحسم “مرهون” بالمحكمة الاتحادية... عطلة البرلمان تؤخر جهود الحوار السياسي هل تستفيد أحزاب الإسلام السياسي من تحولات حركة النهضة التونسية؟ الالتفاف على الديمقراطية التشاركية في تونس مشروع البرنامج السياسي المقترح للاتحاد الديمقراطي العربي / الجزء الثاني الحركات التكفيرية وقابلية التوظيف: أزمات ذاتية وتراث مُشوّه انتخابات أَمْ تحوّلات في المجتمع الأميركي؟! أوجاع وآلام النخبة العربية الضائعة فرطت في ربيع شعوبها “ثلاجات اجتماعية”توفر الغذاء للمحتاجين في الأرجنتين