هل تعثرت أجندة أوباما الدولية؟

تركيا بين الرقة والموصل!

محنة التطرف في العالم الإسلامي

الافتتاحية

غياب المشروع الوطني والتدخل التركي

  كتب المحرر السياسي
في الوقت الذي تواصل فيه القوات العسكرية العراقية الدفع بتعزيزاتها تمهيداً لبدء معركة تحرير الموصل من قبضة عصابات "داعش" الإرهابية، جدد الرئيس التركي رجب طيب أرودغان إصراره على المشاركة في تحرير المدينة بزيادة عدد قوات جيش بلاده المتمركزين في "بعشيقة". وعلى الرغم من رفض الحكومة العراقية لهذه المشاركة ومطالباتها المتكررة بإنسحاب القوات التركية إلا أن تقارير كشفت مؤخراً عن إنشاء حكومة أنقرة قاعدة عسكرية جديدة في قضاء "العمادية" التابع لمحافظة دهوك قبل نحو أسبوع.

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

رسالة الساعات الست.. موجهة لمن؟


2016-10-02

 عماد الدين حسين
في خطابه صباح الأحد الماضي، في افتتاح مشروع بشاير الخير في غيط العنب بالإسكندرية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الجيش جاهز للانتشار خلال ست ساعات فقط لحماية الدولة من أي تهديدات.
الرئيس استخدم كلمة فرد وكررها مرتين وفي المرة الثالثة استخدم كلمة نشر.
كنت حاضرا في الاحتفال، وقريبا من المنصة، وعندما سمعت التعبير الأول "فرد الجيش" لم أفهمه مباشرة، إلا حينما استخدم الرئيس كلمة نشر.
عندما عدت للقاهرة عصرا، فوجئت بأكثر من فضائية تسألني ماذا كان يقصد الرئيس في كلامه بأن الجيش مستعد ومدرب على الانتشار خلال ست ساعات فقط؟! شخصيا، فإن الرسالة التي وصلتني فهمت منها أن الرئيس يريد التأكيد على كلام سابق كرره بأنه ومعه القوات المسلحة لن يتركوا الدولة تقع في الفوضي.
الملفت للنظر أن الرئيس لم يحدد في كلامه عدوا محددا، سوف ينتشر الجيش لردعه خلال ست ساعات، وترك الكلام مفتوحا.. فهل كان ذلك مقصودا؟!. الفريق الاول فهم العبارة باعتبارها موجهة لأي عدو خارجي يفكر في تهديد مصر من الخارج مستغلا الفوضى الموجودة في المنطقة، خصوصا فى ظل توقعات بصراع عسكري في ليبيا، بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على منطقة الهلال النفطي، وتهديد حكومة فايز السراج في طرابلس المدعومة من جماعة الإخوان وقوى اسلامية وقبلية ومناطقية أخرى بشن حرب مضادة لاستعادة الحقول النفطية.
الفريق الثاني: فهم العبارة انها موجهة لكل قوى التطرف والإرهاب الموجودة بالداخل، سواء كانوا ارهابيين في سيناء أو متطرفين في مناطق اخرى بالبلاد، وتعتقد أن الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر، هي فرصة ذهبية لركوب موجة احتجاجات متوقعة، خصوصا أن التصريح جاء قبل ثلاثة أسابيع من تظاهرات دعا لها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي في ?? نوفمبر المقبل.
الفريق الثالث: يرى ان العبارة موجهة إلى أي احتجاجات شعبية واسعة النطاق، في حال اتخاذ قرارات صعبة مقبلة، خصوصا توحيد سعر الصرف أو حتى تخفيض سعر الجنيه أمام الدولار، وكذلك رفع جزئي لأسعار الوقود.
ويقول هؤلاء إن تنظيم الإخوان يعيش أسوأ أحواله، ولم يعد قادرا على تشكيل تهديد حقيقي، على ارض الواقع، ولم يعد يملك الآن إلا حرب الدعاية التي تشنها الكتائب الإلكترونية للجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
الفريق الرابع فهم العبارة بأن الرئيس يريد أن يطمئن الناس بأن انهماك القوات المسلحة وتوسعها في النشاط الاقتصادي لن يكون عائقا عن مهمتها الرئسية في حماية البلاد من أي اعداء في الخارج والداخل بحكم انها تقوم بدور اساسي في حماية الداخل منذ يوم 28 يناير 2011.
وإذا كان الرئيس يريد طمأنة الناس على أن القوات المسلحة والشرطة قادرة على تأمين البلاد، فإن بعض رجال الأعمال يقولون إن هذا التصريح قد يكون له تأثير سيئ على المستثمرين، فالذين يسمعون هذا الكلام قد لا يفكرون في الاستثمار، وإذا كانوا يستثمرون بالفعل فقد يفرملون خطواتهم، خوفا مما هو آت.
يسأل البعض: وهل كان يمكن للرئيس أن يتحدث في هذا الموضوع، من دون أن يكون هناك تهديد جدي يدفعه إلى هذا الأمر، خصوصا أن هذا التصريح، سيكون له وقع غير طيب في كل الأحوال، لأنه قد يظهر الدولة في حالة غير مستقرة وتتعرض لتهديدات؟!
الإجابة بالطبع على هذا السؤال لا يعرفها إلا الرئيس وكبار مساعديه، المطلعين على المعلومات المحددة المتعلقة بالتهديدات الحالية أو المستقبلية. في كل الأحوال التطورات المقبلة هي التي ستكشف لنا الدوافع والتفاصيل الحقيقية لتصريح الساعات الست.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 7
عدد زوار اليوم : 235
عدد زوار أمس : 287
عدد الزوار الكلي : 169267
في ادانتهما لتفجير الشعب الإرهابي.. معصوم والجبوري يدعوان لإجراءات عاجلة للقضاء التام على الخلايا الإرهابية صندوق اقتراع الكتروني لتسريع إعلان نتائج الانتخابات الحكومة تسحب قانون الخدمة الالزامية من البرلمان غياب المشروع الوطني والتدخل التركي عملية القدس.. تطور نوعي أنزلوا السعودية عن الشجرة! في رثاء باراك أوباما أميركا وروسيا.. حسابات الربح والخسارة الجميع مهدد بالغياب ولا شيء يستحق الذكر كتاب عالميون يجتمعون تحت سقف بيت يسكنه المجانين