مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية

الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة

الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية

الافتتاحية

الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي

  بغداد ـ خاص
ألقى الأمين للحركة الاشتراكية العربية الاستاذ عبدالاله النصراوي كلمة في الحفل التأبيني الذي أقيم يوم أمس الأحد بمدينة السليمانية، لمناسبة أربعينية المناضل الكبير إبراهيم علاوي، استعرض فيها جوانب مهمة من سيرته النضالية. وأكد النصراوي أن الحركة الوطنية في العراق فقدت برحيله واحداً من رجالاتها المهمين والمخلصين لقضايا الوطن والأمة.
وفيما يأتي نص الكلمة:

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

الرطوبة والحبة الحمراء يقضّان مضاجع مزارعي الديوانية


2014-12-01

الرطوبة والحبة الحمراء يقضّان مضاجع مزارعي الديوانية

الجريدة ـ الديوانية
بدت معاني الحيرة والقلق واضحة على وجه المزارع رعد جبار، الذي فضل الجلوس أمام باب مجمع تسويق الحبوب في مركز مدينة الديوانية، فما تعب لأشهر بزراعته وحصاده، رُدّ عليه بسبب ضوابط يراها ومئات غيره "مجحفة" تعمد من وضعها العودة بهم إلى زمن الإقطاع أو ترك الزراعة، والبحث عن عمل في مراكز المدن.
ويقول رعد جبار إن "الفلاح ضحية التعليمات والتجار يشترون الأسمدة والبذور والمبيدات بأضعاف أسعارها، ونحير بتوفير الوقود لمضخات المياه بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي، ونتعب لأشهر حتى نصل لموسم الحصاد، لنستأجر الشاحنات ونأتي بمحاصيلنا إلى مراكز التسويق، ونضطر للمبيت في الشوارع أمام أبوابها لثلاثة أو أربعة أيام، لترتفع أجور النقل، وحين يصل دورنا في الفحص، تكون نتائج المختبر الرفض أو تصنيف المحصول بدرجة لا يتناسب سعرها مع ما خسرناه وتحملناه".
ويضيف المزارع، أن "الحكومة عجزت لغاية اليوم، عن دفع مستحقات تسويقنا للموسم السابق وهي تفرض علينا ضوابط وتعليمات وإجراءات مجحفة الهدف منها قتل الزراعة العراقية، أو العودة بنا إلى زمن الإقطاع وهيمنة المتنفذين على مصيرنا".
ويوضح جبار، أن "حجة الرطوبة والحبة الحمراء في محصول الشلب (رز العنبر، والياسمين والفرات)، للموسمين السابق والحالي، أرهقتنا وجعلت أغلبنا يفكر جدياً بترك الزراعة والبحث في المدن عن أعمال أخرى، مهما كانت قاسية لأنها أرحم مما نعانيه اليوم بسبب وزارة التجارة وتسعيرتها المتدنية للمحاصيل الستراتيجية، وعدم جدية المسؤولين بوضع آليات وضوابط خاصة تشجع الفلاح وتدعم المنتج الوطني بدلاً عن دفعه الى ترك الزراعة".
وعلى مقربة من رعد جبار، اجتمع العديد من المزارعين يشكو بعضهم للآخر همه، ويفكر بصوت عال بما ينتظره من مصير، وكيف يسدد ما تراكم عليه من ديون بسبب الزراعة، وإلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه اليوم.
ويقول المزارع حسين عبد الحميد العابدي، إن "تسويقنا لمحاصيلنا الزراعية بخاصة محصول الشلب (العنبر)، شبه المنقرض، بسبب الأسعار المتدنية التي تقررها الدولة، مقارنة بمصاريفه ورعايته وجهد العمل الاستثنائي الذي يتطلبه، تمر بمخاض عسير من لحظة زراعته وما بعد تسويقه بسبب الإجراءات".
ويتابع العابدي، أن "أنواع الرز (الفرات والياسمين)، اللذان يعدان من الأصناف القريبة من العنبر، التي تشتهر محافظتا الديوانية والنجف بزراعتهما، تخضع لضوابط مشددة تضعها وزارة التجارة، تشترط وضع نسب متدنية للرطوبة والحبة الحمراء، من دون مراعاة أصل زراعة (الشلب) التي تحتاج لكميات كبيرة من المياه، فضلاً عن موعد حصاده في الشتاء".
ويضيف المزارع، أن "نسبة قبول الرطوبة في مراكز تسلم المحاصيل والتسويق لا تتجاوز الـ 14%، أما الحبة الحمراء، فالضوابط تخضعنا إلى 12%، فقط، وللأسف أن من يصدر التعليمات لا يعلم أن الحبة الحمراء، أصل محصول الياسمين، فالحويزاوي (رز عراقي لونه أحمر)، هجين ومعدل وراثياً لينتج رز الياسمين، يعود مع الزمن الى أصوله الجينية بالطفرات الوراثية".
ويلفت العابدي، إلى أن "كميات المحصول التي رفضتها مراكز تسويق المحصول، أكثر من ثلاثة أرباع، بسبب ضوابط التجارة، فتجفيف المحاصيل من الرطوبة وفرزها مسؤولية التجارة لا مسؤولية المزارع"، داعياً أصحاب القرار إلى "مراجعة حساباتهم، لدعم وتشجيع المزارعين بدلاً عن فرض قرارات وإجراءات الغاية منها قتل الزراعة العراقية لصالح دول تستفيد من تصدير منتجاتها إلينا".
وتواجه القطاع الزراعي في الديوانية حرباً معلنة وتمتد نيرانها لتطول هوية العراق الزراعية ورمز تميزها، خدمة لمصالح دول منتفعة من القضاء على الزراعة والصناعة وتشجيع المنتجات الوطنية، كما يراها، عضو مجلس النواب عن محافظة الديوانية، علي مانع البديري.
ويقول مانع البديري إن "الدولة ملزمة بوضع خطة ستراتيجية للنهوض بالواقع الزراعي، من خلال دعم أسعار المحاصيل الستراتيجية والمزارعين، للنهوض بالقطاع الزراعي للبلد، خاصة مع الوضع الاقتصادي والإرباك الذي تشهده الأسواق العالمية والمحلية".
ويرى النائب أن "غياب السياسة الزراعية والاقتصادية الواضحة، والأسعار المتدنية والمتذبذبة التي تقرها التجارة للمحاصيل، إضافة الى فتح الحدود من دون رقابة أو فحص وحساب، أثر على المنتجات الوطنية ومنها رز العنبر، الذي يعد من أجود الأصناف في العالم"، يؤكد "وجود حرب تسعى إلى القضاء على العنبر نهائياً لمسخ الهوية الزراعية العراقية".
حكومة الديوانية واجهت الإحراج للسنة الثانية على التوالي، بعد الأزمة التي خلفها قرار وزارة التجارة في الحكومة السابقة.
ويقول عضو مجلس محافظة الديوانية، حسين محيسن، إن "رز العنبر، هوية الديوانية ويجب على الحكومة الاتحادية وأصحاب القرار المعنيين بقطاع الزراعة الحفاظ عليها، فالضوابط التي تضعها التجارة أمام المزارعين في كل عام، تسبب لنا الأزمات مع المسوقين".
ويذكر محيسن، أن "مجلس المحافظة ورئيس اللجنة الزراعية العليا المحافظ، عقدوا اجتماعاً أعلن خلاله تشكيل لجنة خاصة مكلفة بلقاء وزير التجارة لحسم ملف تسويق الشلب، ورفع نسب قبول الرطوبة والحبة الحمراء في المحصول بمراكز التسويق لتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الستراتيجية بدل فقدانها".
ويوضح عضو المجلس، أن "عدم دعم القطاع الزراعي في الديوانية سيزيد من فقرها وحرمانها"، ويدعو وزارة التجارة إلى "التخفيف من مستوى الفقر بدعم المحاصيل الستراتيجية التي تدخل ضمن مفردات البطاقة التموينية".
فيما تؤكد دائرة زراعة الديوانية زيادة إنتاج محصول (الشلب)، لنوعي رز (الفرات والياسمين)، مقابل تراجع العنبر بفارق كبير عن العام الماضي.
ويقول مدير زراعة الديوانية، محمد الجبوري إن "تسويق محصول الشلب بدأ في الأول من الشهر الجاري، وتم فتح ثمانية منافذ تسويقية، اثنان منها بمركز مدينة الديوانية، ومثلهما في الشامية،(40 كم غربي الديوانية)، وآخر في المهناوية وواحد في الصلاحية وآخر في غماس، لتسهيل عملية التسويق للمزارعين، وضمان انسيابيته".
ويتابع الجبوري، أن "المساحة التي تم تخصيصها لهذا الموسم لزراعة محصول الشلب بلغت (144750) ألف دونم، منها 18 ألف دونم لمحصول العنبر"، ويشير إلى أن "الكميات التي تم تسويقها خلال الأيام الماضية تجاوزت الثلاثين ألف طن، من أرض مساحتها خمسين ألف دونم فقط، بزيادة واضحة في إنتاج معدل الغلة".
وتعد الديوانية من المحافظات الزراعية المهمة في العراق، حيث تبلغ المساحات الزراعية فيها نحو ثلاثة ملايين و268 ألف دونم، منها مليون و420 ألف دونم فقط صالحة للزراعة، وتشهد بين حين وآخر نزاعات وصراعات عشائرية ناتجة عن التجاوز على أراضي الغير أو الحصص المائية. وتعد الديوانية، ثاني أفقر المحافظات العراقية، حيث تبلغ نسبة الفقر فيها 47%، من مجموع سكانها، البالغ قرابة مليون و200 ألف نسمة، بحسب إحصاءات رسمية، فيما تضم نحو 1000 قرية، يفتقر معظمها إلى الخدمات الأساسية، الأمر الذي تسبب بهجرة واسعة من الريف إلى المدن.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 7
عدد زوار اليوم : 103
عدد زوار أمس : 157
عدد الزوار الكلي : 76678
صالح: موازنة 2015 رسمت استراتيجية جديدة الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية مزاد.. مزاد تنويع مصادر الدخل القومي لجنة التحقيق بسقوط الموصل تحقق مع 50 ضابطاً رفيعاً العبادي: الحكومة ماضـية بإعادة هيكلة اقـتصاد البـلـد الأزمة الاقتصادية وشركات القطاع العام