مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية

الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة

الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية

الافتتاحية

الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي

  بغداد ـ خاص
ألقى الأمين للحركة الاشتراكية العربية الاستاذ عبدالاله النصراوي كلمة في الحفل التأبيني الذي أقيم يوم أمس الأحد بمدينة السليمانية، لمناسبة أربعينية المناضل الكبير إبراهيم علاوي، استعرض فيها جوانب مهمة من سيرته النضالية. وأكد النصراوي أن الحركة الوطنية في العراق فقدت برحيله واحداً من رجالاتها المهمين والمخلصين لقضايا الوطن والأمة.
وفيما يأتي نص الكلمة:

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

أولويات الصحافة في المرحلة الحالية


2014-11-10

 أحمد العاني
سيبقى الحديث عن الارهاب وما يقترفه من اعمال موغلة بالاجرام والبشاعة والوحشية، واستجلاء عوامل ظهوره وتمدده ومواصلة فضح فضائع ما يقترفه من اعمال بربرية، تحتل صدارة الكتابات والمتابعات التي تتناول ما يدور على الساحة العراقية لحين غلق ملفه نهائياً، وعندئذ ستكون هناك حصيلة وفيرة من  العبر والدروس المستخلصة عما حدث كافية لاكساب الشعب المناعة من غزو جديد للارهاب واستيعاب مبررات ودواعي نجاحاته.
مما يحفز على متابعة موضوعات الارهاب بدء انحسار انشطته وفشل قدراته في التشبث بالارض وهزائمه التي تؤشر بداية النهاية بالقضاء عليه وتحرير الارض والانسان من دنسه، توطئة لطي الصفحة السوداء التي يعيش فصولها العراقيون وما يرافقها من قتل وتشريد ومآس وأحزان تنال الكثير من استقرار المواطن العراقي وتستنفد طاقات صبره وتحمله.
متابعة الاحداث على الساحة الامنية ضرورة موضوعية لوضع المواطن امام مسؤولياته وحثه على التحلي بالصبر والمطاولة ومغادرة اليأس والقنوط واشاعة الامل بمستقبل وطنه ومبارحة فكرة البحث عن ملاذات آمنة بديلة عنه، وزرع اليقين لديه أن قوى الظلام مهما بلغت من العنجهية والقوة الطارئة لابد من عزلها واقصائها وهزيمتها امام ارادة الشعب وتصميمه على انتزاع النصر منها بما يخفف من آثار الفجائع وما يترتب عليها من انكسارات نفسية وتعقيدات اجتماعية، لأن كل ما يؤخذ بالظلام والخديعة والاساليب الدنيئة ينتزع في وضح النهار وبالوسائل الشريفة.
يحتل الأمن الشخصي والمجتمعي محور اهتمامات المواطن، وكل ماعداه يحتل مرتبة ادنى في سلم الاولويات له، ما يستدعي تسخير كل الطاقات والامكانات وتوجيهها صوب العمل الجاد والمخلص لرسم نهاية للارهاب وما يمثله من اخطار محدقة، والذي اخذ ابعادا اكثر من استحقاقاته لفشل الحكومة السابقة في التعاطي معه كما ينبغي وتحجيم قدراته التي تغولت وغدت تشكل تهديداً حقيقيا لكيان الدولة ووجودها وفزعا وخوفا دائميين للشعب.
إن سياسة القوة لوحدها التي اتبعتها الحكومة السابقة ولم تسبقها او توازيها منظومة من الاجراءات التي كان يتعين اعتمادها من قبل الحكومة واجهزتها كانت وراء الفشل في الحد من خطر الارهاب الداهم، وهذا ناجم عن امتناع الحكومة ورفضها الاصغاء لما قدم لها من نصائح لكيفية التعامل مع المستجدات على الساحة السياسية والامنية، واتبعت سياسات قاصرة وقصيرة النظر ثبت عقمها وفشلها في الاسهام في ايجاد الحلول لمشكلات وازمات اسهمت في تنمية الارهاب وتعاظم دوره وتاثيره على الساحة الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ان للارهاب مرتكزات وحواضن وهذه لم تخلق من فراغ ولابد من اسباب سياسية او اقتصادية او اجتماعية تقف وراء ظهورها وتنميتها لديمومة اعماله، وقد اسهمت سياسات الحكومات المتعاقبة لما بعد سقوط النظام السابق في التأسيس لها لما اتسمت به من عنجهية وغرور وتعال واحيانا بالوحشية وعدم ادراك عواقب ما قد تسفر عنها لجهل القائمين بها وافتقارهم لثقافة السلوك المتزن والمتعقل والاحتكام الى القانون وسيادة مفاهيمه ومعاييره واحترام الانسان وصون كرامته وهجرة الأخذ بمبدأ الشبهة والظنون والثأر والانتقام.
ما لم يتم الاقرار بمنطق التعقل والحكمة والاتزان والغاء دور القوى المساندة والداعمة للارهاب باسقاط دوافعها لذلك من الصعوبة تقويض مرتكزاته وقواعده، وسياسة التعنت والمكابرة والغرور بالقوة والاستهانة بقدرات العدو كلها عوامل آلت الى الفشل الذي نحصد مخرجاته الآن.
العراق في المرحلة الراهنة بحاجة الى تفعيل عملية اصلاح سياسي واقتصادي وثقافي تكون متزامنة مع العمليات العسكرية، على ان تكون عمليات الاصلاح شاملة وعميقة ومتنوعة يسد من خلالها كل الثغرات والفجوات التي تنفذ منها قوى الارهاب لضرب الوحدة المجتمعية، والتأسيس لبناء الدولة على اسس وقواعد جديدة تستوعب كل اخطاء الماضي وصوغ ضمانات بعدم اعادة انتاجها من جديد.
ثمة حقيقة ينبغي ان يعيها الجميع ان اي حديث عن تغيير المنظومة السياسية الحاكمة لوحدها او معالجة مشكلات الفساد المالي والاداري الذي ينخر بمفاصل البلاد كاف لوضع نهاية لمعاناة العراق وشعبه، كلام يفتقر الى الدقة والصوابية والموضوعية، اذ مع اهمية معالجة هذه القضايا التي تشكل عناوين رئيسة في قائمة المعوقات والمعرقلات وتعتبر عوامل مفرملة لحركة العراق بالعودة الى المسارات السليمة، لكن تبقى معالجة الوضع الامني العنوان الابرز والاهم الذي يتعين ان يحتل صدارة اهتمامات القادة الجدد، لانه مفتاح الحلول لجميع ازمات العراق ومعضلاته المستفحلة.
دون اجتثاث مسببات ظهور الارهاب والقضاء على تبعاته التي حفلت بها الاوضاع العامة بالبلاد بالشكل الذي يلغي نهائيا صناعة عوامل اعادة انتاجه يبقى الحديث عن انهاض العراق واحداث خروقات بائنة على صعد تنميته وعصرنته وتحديثه كلاما عائما لا تجد جذوره امتدادات لها على  ارض الواقع تعزز مصداقيته وتؤكد صحته.
لقد شكل الارهاب القادم من عمق التاريخ المظلم والمدعوم من خارج الحدود والذي وفر له الاحتلال وسياسات الحكومات العراقية المتعاقبة الارضية الخصبه للنمو والتمدد، وما تبع هذا من سياسات قاصرة وفهم ناقص لطبيعة الارهاب وسياساته واهدافه واساليب ممارساته الاجرامية وكونه خطرا دائما  للعراق والمنطقة وخالقا  لادوات للقتل وتدمير الحياة وكابحا لاي طموحات وآمال في التقدم والتطور والنهوض.
رسخت احداث هيت الكثير من الحقائق الغائبة التي دحضت ما كان يعتقده الكثيرون عن ممارسات وافعال قوى الارهاب والتي نبه لها العديد من الكتاب والسياسيين عن طبيعته واستهدافاته وغاياته منها وهو احداث فجوة وشرخ في جدار العلاقات المجتمعية للنفاذ منها وضرب الجميع دون تمييز وهو تنظيم لحفنه من الشخوص متحررين من الدين والقومية والمذهب امتهنت القتل والجريمة لا يردعهم اي رادع ديني او اخلاقي او انساني، وجاءت الوقائع الاخيرة مؤكدة ما تم تشخيصه من قبل وصدق ما تم التنبيه اليه.
ينبغي في ضوء الحقائق الجديدة التي كانت غائبة عن الكثيرين ان يعيدوا تقييماتهم ويراجعوا مواقفهم بما يزيل اي التباس او غموض او ارتياب بحقيقة الارهابيين ومغادرة الممارسات والافعال التي اعتمدوها للحقبة الماضية بناءا على رؤى وتصورات خاطئة اساءت كثيرا للعلاقات المجتمعية واسهمت بخدمة الارهابيين دون ان يعوا ذلك.
بسبب ما يتعرض له العراق من مخاطر جدية تهدد وحدة كيانه ووجوده وجعلته على مفترق طرق غامضة النهايات يتعين ان يتم الاختيار الصائب والسليم لطريق الخلاص بتريث وتأن وصوابية حتى لا تذهب البلاد الى مصير مجهول، والخطوة التي يقتضي الاخذ بها الآن هي اعادة ترميم العلاقات الاجتماعية واعادة نسج المشتركات من جديد وتحريرها مما شابها وعلق بها من افعال وممارسات اساءت اليها وشوهت بريق صورتها واوقعت باركانها التصدع والانقسام والتشرذم، بما يمكنها من استدعاء كل القيم والاعراف الاجتماعية الرصينة لاطلاق كل ما يختزنه الشعب من امكانات وخصائص وطاقات وتفجيرها على طريق مواجهة الارهاب والتصدي لمشاريعه التدميرية ومخططاته الهدامة التي اوصلت العراق إلى ما هو عليه والتخطيط لبناء مجتمع متين وصلب قادر على الفعل والتصدي والمواجهة والانطلاق لصناعة واقع سياسي جديد وحديث قادر على تجاوز اخطاء المرحلة المنصرمة.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 7
عدد زوار اليوم : 114
عدد زوار أمس : 157
عدد الزوار الكلي : 76689
صالح: موازنة 2015 رسمت استراتيجية جديدة الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية مزاد.. مزاد تنويع مصادر الدخل القومي لجنة التحقيق بسقوط الموصل تحقق مع 50 ضابطاً رفيعاً العبادي: الحكومة ماضـية بإعادة هيكلة اقـتصاد البـلـد الأزمة الاقتصادية وشركات القطاع العام