مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية

الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة

الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية

الافتتاحية

الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي

  بغداد ـ خاص
ألقى الأمين للحركة الاشتراكية العربية الاستاذ عبدالاله النصراوي كلمة في الحفل التأبيني الذي أقيم يوم أمس الأحد بمدينة السليمانية، لمناسبة أربعينية المناضل الكبير إبراهيم علاوي، استعرض فيها جوانب مهمة من سيرته النضالية. وأكد النصراوي أن الحركة الوطنية في العراق فقدت برحيله واحداً من رجالاتها المهمين والمخلصين لقضايا الوطن والأمة.
وفيما يأتي نص الكلمة:

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

جـريـمـة قـاعـدة سـبـايـكـر


2014-11-17

 أحمد العاني
منذ أن ورد اسم قاعدة سبايكر في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والعراقيون يتابعون احداث الجريمة النكراء التي اقترنت باسمها من خلال احاديث  اولياء امور الشهداء او المفقودين وشهادات بعض الناجين من المجزرة وشهادات القادة العسكريين في مجلس النواب، وقد استشعر الكثير من العراقيين ان الحقيقة يحاول البعض التغطية عليها واضاعة معالمها من خلال ركام التصريحات المتضاربة والمتعارضة للتستر على القائمين عليها واخفاء حقيقة احداثها، مما يدلل على ان هناك فضيحة سياسية وامنية رافقت هذه الجريمة ومحاولة للتهرب من المسؤولية والمساءلة.
على الرغم من الزمن الطويل على تشكيل لجنة متابعة مصير جنود سبايكر وكشف تفاصيل مجرياتها وما رافقها من خفايا واسرار واشكاليات لكن محضر التحقيق لم يظهر ويشخص ما حدث وفك طلاسم الحدث وما يكتنفه وايضاح حقيقة ما جرى  ويجيب عن التساؤلات المطروحة باعلان الحقيقة كاملة.
حين حاول الكثيرون رسم ابعاد الصورة التي راح ضحيتها المئات من الجنود الابرياء، ايقنوا ان هناك جريمة متكاملة الاركان وانها لم تكن قط وليدة الصدفة او حالة طارئة تجمعت عوامل حدوثها فجأة دون تخطيط مسبق، وحين حاول بعض المتابعين الامساك بتفاصيل الحدث لاحظوا ان هناك حلقة مفقودة في مسلسل الاحداث التي صاغت المشهد الدموي المأساوي، وقد استلت هذه الحلقة عن سابق قصد وتعمد للتغطية والتمويه على حقيقة ما جرى، لمنع تحديد المسؤولية والاطراف التي اسهمت في تهيئة عوامل حدوثها ان كان عن قصد او بدونه.
لا يستطيع المرء ان يمر مر الكرام على الجريمة المروعة والفاجعة الرهيبة التي يعجز العقل البشري عن استيعابها واعطاء اي قدر من الاعذار للقتلة المجرمين الذين ارتكبوها عن سابق تصميم وارادة دون ادنى قيمة انسانية او اخلاقية تبرر لهم هذا الفعل الاهوج الشنيع الذي تعجز قواميس اللغة العربية ان تعطيه حقه من الادانة.
ان كوكبة من الشباب في قاعد سبايكر راحوا  ضحية نهم وحوش كاسرة فقدت كل ما يمت للحياة ومعانيها ودلالاتها ولم يمتلكوا اي مبرر يبيح لهم ارتكاب ما اقدموا عليه وحتى الاختلافات او التقاطعات مع الجنود ان وجدت لا تسوغ هذا الفعل المشين او تبرره وبخاصة انهم لم يكونوا في حالة مواجهة او حرب مع هؤلاء المتوحشين.
ان الجريمة المنكرة ينبغي ان لا تمر دون ان ينال مرتكبوها ما يستحقونه بما يوازيها من عقاب لبشاعة ما اقترفوه، ويتعين ان تتحول الى قضية رأي عام عراقي ان لم يكن دولياً للحث على محاسبة من يقف وراءها ومحاسبة القائمين بها بحسب ما  تفرضه قوانين السماء والارض.
ان كل ما طرح عن هذه الجريمة يلفه الغموض وتعكر اجواءه الغيوم الداكنة التي يحاول البعض زرعها في سماء الحقيقة للحيلولة دون كشف مجريات الجريمة، وتبيان من الذي قدم هؤلاء الفتية لقمة سائغة الى افواه وحوش ضارية ومفترسة ومتعطشة للدماء دون حدود.
اذا ما كان منفذو جريمة  اعدام هؤلاء الشباب يتحملون الوزر الاكبر لفعلتهم الشنيعة، فان بعض القيادات العسكرية التي كان هؤلاء الشباب بعهدتهم ومن مسؤولياتهم حمايتهم ينبغي ان يسارعوا الى كشف الحقيقة كاملة وعزل كل خيوطها المتشابكة التي يحاول البعض تعقيد فكها للتمويه على حقيقة ما حدث والمواراة على من اسهم في رسم معالمها.
الجريمة من السعة والبشاعة بما يتعذر التستر عليها وتمييعها ورميها في خانة النسيان، والصورة يتعين ان تتوضح بكل ابعادها وفضح القائمين على تمهيد الطريق لارتكابها والايادي القذرة التي نفذتها والا قد تصبح عرفا يتكرر هنا او هناك حين يفلت مرتكبوها من العقاب والجزاء الصارم والعادل.
كل ما حدث من تحقيقات لا يرقى الى مستوى ما هو مطلوب ولا يتناسب مع خطورتها وضرورة تسليط الاضواء على التساؤلات والشكوك التي تبحث عن اجابات، واذا كان البعض يحاول التنصل من مسؤولية ما حدث وينفض يديه من تبعاتها حتى وان كان اهمالا او تقاعسا باداء ما يتوجب عليه بحماية هؤلاء الابرياء ويتحمل كل من ساهم بها على قدر مستوى مشاركته فيها.
اننا نعيش في عصر بلغ من التحضر والحداثة بحيث لا يستطيع قبول او تبرير ادنى الجرائم حتى وان كانت تطال حيواناً اعزل فكيف بهذه الجريمة الكبيرة التي نالت من حياة المئات من الشباب ويحاول البعض التستر على مرتكبيها ورمي تبعة ما حدث على منفذي القتل لوحدهم دون محاسبة المتقاعسين عن حمايتهم والدفاع عنهم كما تقتضي المسؤولية بين الرئيس والمرؤوسين وبخاصة وان ادوات وسبل الحماية متوافرة بشكل كبير في القاعدة العسكرية التي تستطيع ان تحمي منتسبيها لاشهر دون مساعدة او امدادات خارجية.
من يحاول التغطية على تقصير مسؤول او اكثر عن جريمة سبايكر مهما كبرت مكانته وعلت منزلته فانه يفرط بقدسية الدماء الزكية التي اهرقت وبخاصة اذا ما كان عمله ناجما عن قصد او اهمال او تقصير، ولا بد من ان ينال جزاءه ومحاسبته وتجريمه بما يتناسب ومسؤولياته التي نجمت عنها الجريمة، حتى لا تذهب الدماء التي سفكت هدرا، ولكي يفكر المسؤول الف مرة قيل ان يسلم من يتحمل مسؤولية الحفاظ على حياتهم ومصيرهم الى المجهول او يسخر الدماء لمكاسب سياسية لشخصه او لحزبه.
يمكن اعتبار ما حدث من قبل مسؤولي هؤلاء الجنود هو استخفاف بحياتهم متناسين حرمتها وضرورات الحفاظ عليها وعدم التفريط بها، لان معيار نجاح القائد هو في قدراته على التصرف الحكيم والمتزن في الاوقات العصيبة والحرجة التي يمكن بها الحفاظ على حياة جنوده والعبور بهم مناطق الخطر، وهذه عادة تكون نتاج شجاعة القائد وحنكته وحكمته في الاوقات العصيبة والتي تحتاج الى قرارات صعبة وجريئة ومدروسة بتعقل واتزان وبعد نظر.
ما حدث في سبايكر يمثل كارثة وطنية ينبغي الالمام بكل تفاصيلها وفرز الخيوط التي صنعت منها والايدي التي نسجتها، اذ من غير المقبول ان تتكتم الحكومة على شخوصها بتشكيل لجنة تدخل في دائرة الروتين والمساومات والمماطلات والتسويفات لاخفاء الحقيقة ومن ثم طمرها في ادراج النسيان بعد ان يخبو وهجها بتقادم الزمن.
كل الدلائل والمؤشرات تدلل على ان البعض يحاول جاهدا منع السلسلة من اكتمال حلقاتها التي تطوق بها عنق الحدث والزامه الافصاح عن من استصدر اوامر خروج الجنود من القاعدة دون توفير مستلزمات الحماية والامن، وما هي الايادي التي رسمت مصير هؤلاء الابرياء حين تركتهم يواجهون مصيرهم عزلاً دون ان تنير لهم كما ينبغي مسالك طريق الخروج من المأزق والمحنة التي وجدوا انفسهم فيها.
اذا ما عجزت الحكومة عن كشف جريمة سبايكر بكامل تفاصيلها واوكلت للقضاء  صياغة خاتمتها فمن الصعب ايلاءها التأييد او الوثوق بها من قبل المواطنين في متابعة قضايا اخرى على ذات المستوى من الاهمية او حتى 
ادنى منها او الاطمئنان لاجراءاتها وتدابيرها واليقين انها حريصة على تطبيق القانون وحمايته مما قد يتعرض له من انتهاكات او اعتداءات.

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 7
عدد زوار اليوم : 116
عدد زوار أمس : 157
عدد الزوار الكلي : 76691
صالح: موازنة 2015 رسمت استراتيجية جديدة الامم المتحدة تعدّ 2014 عاما مأساويا في العراقمعصوم: الخطر يهدد الجميع وندعو لتسريع المصالحة الوطنية الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية يلقي كلمة في أربعينيةِ المناضلِ الكبيرِ إبراهيم علاوي الثوابت الستة والمهمات الخمس العاجلة مبادئ أساسية لمشروع نهضة عربية مزاد.. مزاد تنويع مصادر الدخل القومي لجنة التحقيق بسقوط الموصل تحقق مع 50 ضابطاً رفيعاً العبادي: الحكومة ماضـية بإعادة هيكلة اقـتصاد البـلـد الأزمة الاقتصادية وشركات القطاع العام