أردوغان والحرب الوهمية على “داعش”: أنا أو الفوضى!

الذكرى الخمسون لولادة الحركة الاشتراكية العربية

فتح ملفات الفساد السابقة والحالية بتشكيل لجنة “من اين لك هذا”...العبادي يرشق الوزارات ويلغي مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء

الافتتاحية

تظاهرات تناهض المحاصصة والفساد وتطالب بالعيش الكريم

   تتواصل التظاهرات في بغداد وعدد من المحافظات العراقية المطالبة بتوفير الحدود الدنيا لمستلزمات العيش الكريم: كفرص العمل وتوفير الكهرباء وصرف رواتب العاملين الذين حُرموا من أجورهم كعمال شركات التمويل الذاتي، فضلاً عن ضرورة قيام وزارة التجارة بصرف مستحقات الفلاحين عن المنتوجات التي باعوها للوزارة، بالإضافة إلى وقف الهدر في المال العام ووضع حد لمشكلة الفساد المالي والإداري المتفشية.

ابحث في الموقع

التصويت

ما هو رأيك بالتصميم الجديد لموقع جريدة الجريدة؟
 ممتاز
 جيد
 مقبول

الساعة الآن

تفاصيل الخبر

الوفاء بالوعود


2015-07-26

 محمد أحمد
ليس ضروريا  ايراد الامثلة التي يعيها كل انسان له المام بالمراقبة والمتابعة لما يجري على ساحة الدول الديمقراطية العريقة على مدى احترام السياسيين والتنفيذيين لتعهداتهم التي يصرحون او يعلنون الالتزام بتنفيذها ان كان ذلك اثناء الحملات الانتخابية وفوزهم بها او قبيل تسنمهم لمسؤولياتهم الوظيفية في مرافق الدولة واقدام الكثير منهم على الاعتراف بفشلهم في حالة التلكؤ او التعثر في تنفيذ تعهداتهم والاعتذار والالتزام بما يترتب على ذلك من الاستقالة في حالة العجز في ترجمة ما وعدوا به جماهير ناخبيهم، ما يضع هؤلاء المسؤولين في موضع الاحترام والاشادة بهم من قبل وسائل الاعلام والثناء على مواقفهم واجراءاتهم من قبل ناخبيهم ومؤيديهم. واذا ما قورن هذا بما عليه المسؤولون هنا، فعلى الرغم من فشلهم الذريع والمتكرر ان لم يكن الدائم بتنفيذ ما انيط بهم من واجبات فانهم بدل الاقرار بالحقيقة فانهم يلجؤون الى المكابرة والاصرار على اخفاقاتهم وتقديم التبريرات والاعذار الواهنة والسقيمة والعقيمة للهروب من وعودهم وتعهداتهم حين مواجهتهم بالحقائق وما الزموا انفسهم به. ولتعزيز هذا نستمد من الواقع مثلا على مدى اخلال المسؤولين بالتزاماتهم دون ان يروا في ذلك حرجا وتقديم الاعتذار للشعب مقرونا بالاسباب التي آلت لذلك بدلا من أن يسوقوا للمواطنين الكلايش الجاهزة التي سبقهم اليها الآخرون والمليئة بالاكاذيب وتزوير الحقائق. وزراء الكهرباء الذين تعاقبوا على سدة المسؤولية كل منهم قدم سقفا زمنيا لانهاء ازمة الطاقة الكهربائية وكان اخرهم وزير الحكومة السابقة الذي اعتبر عام 2013 نهاية ازمة الكهرباء وشاركه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الاسراف في الوعود حد القول ان العراق سيصبح نهاية العام المذكور من الدول المصدرة للكهرباء، وها نحن نلحظ ونتعاطى مع واقع مأساوي تراجعي ونسمع من حين لآخر اسطوانة الاعذار المشروخة جراء تكرارها عوضا عن الاعتراف بالفشل وتحمل مسؤولية وعود غير منطلقة من ارضية وركائز راسخة وقائمة على حقائق علمية وواقعية ما يجعل المواطن يمتلئ بالحنق والغضب عليهم.
ان ما يحدث الآن عائد في المقام الاول الى مفاهيم وقواعد العملية السياسية القائمة على تعذر الاطاحة بالفاشلين والعاجزين عن متابعة تنفيذ تعهداتهم المبنية اساسا على العقود والتزامات الشركات التي عهد اليها تنفيذ المشاريع الجديدة او صيانة القائمة وتحديثها لاستشراء الفساد المالي وايكال تنفيذ المشاريع لشركات غير مهنية او رصينة وحتى غير تخصصية وفشلهم وعدم امتلاكهم فن ادارة العلاقات مع هذه الشركات والزامها بتنفيذ تعهداتها في السقف الزمني المتفق عليه.
المسؤولون التنفيذيون الذين لا يحترمون تعهداتهم والوفاء بما الزموا انفسهم به والتنكر لثقافة الاعتذار والاعتراف بالاخطاء والهفوات مهما كانت مستويات تأثيراتها على الشعب والاستقالة، يصعب الثقة بهم والامل بنجاحهم وتقديم ما عليهم من التزامات.
ان الانسان الذي يبلغ هذا المستوى من الاصرار على التنكر لحقائق الواقع والنكوث بتعداته ووعوده يتعذر الوثوق به، وتوقع تطوير وتحديث ما عهد اليه من مسؤوليات، ولا طريق متاح له الا مغادرة موقعه وفسح المجال لغيره للتصدي للمهام التي عجز عن النهوض بها وانجازها على حسب ما عاهد الشعب عليه حين تسنم الوظيفة العامة، وتسليم المسؤولية لمن تتوافر فيهم الكفاءة والمهنية والاخلاص والنزاهة. لاسقاط مبدأ اطلاق الوعود جزافا وتحويلها الى كرتات عبور حيث الطموحات والآمال الشخصية غير المستحقة والمشروعة لافتقار مطلقها الى صدق الكلمة وقدرة الفعل على ما الزم نفسه بالعمل على تنفيذه.    

المزيد من الاخبار

خريطة زوار الموقع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 7
عدد زوار اليوم : 37
عدد زوار أمس : 114
عدد الزوار الكلي : 95590
تظاهرات تناهض المحاصصة والفساد وتطالب بالعيش الكريم فتح ملفات الفساد السابقة والحالية بتشكيل لجنة “من اين لك هذا”...العبادي يرشق الوزارات ويلغي مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء الوفد الامريكي يواصل اجتماعاته بالسليمانية بلقاء طالباني ونوشيروان الادعاء العام يوجه بالابلاغ عن حالات الفساد المالي والاداري غضب وحزن بين الفلسطينيين بعد وفاة الدوابشة الذكرى الخمسون لولادة الحركة الاشتراكية العربية أردوغان والحرب الوهمية على “داعش”: أنا أو الفوضى! زينب 'فنانة الشعب' أول مخرجة في المسرح العربي ليلى كبة كعوش تتواطأ مع اللون لتشي بجماله على القماشة الفرق بين نساء القاعدة وداعش؟!